الضربات تتوالى.. الليرة التركية تنزف وتهبط بمؤشر عملات الأسواق الناشئة

قرار تركيا بتثبيت الفائدة لم يكن له تأثير يذكر في طمأنة المستثمرين المنزعجين من إجراءات نقدية غير تقليدية ومخاطر سياسية وركود اقتصادي

وجهت قفزة مفاجئة للدولار الأمريكي، الخميس، ضربة إلى عملات الأسواق الناشئة خاصة الليرة التركية، أعادت إلى الذاكرة الانخفاضات الحادة التي شهدتها اقتصادات نامية مثل تركيا في 2018.

وحسب رويترز، واصل مؤشر عملات الأسواق الناشئة، الذي تصدره مؤسسة (إم.إس.سي.آي)، الهبوط لخامس جلسة على التوالي، ليهوي إلى أدنى مستوى له في أكثر من 3 أشهر، وقفز الدولار إلى أعلى مستوى منذ يونيو/حزيران 2017 مقابل سلة من العملات الرئيسية.

• أردوغان يقود الليرة التركية إلى هبوط جديد
• تركيا في الإعلام.. انهيار الليرة يتواصل ويعصف بمؤشرات البطالة والصناعة

وهبطت الليرة التركية نحو 9% مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام الجاري، مع تضررها من مخاوف بشأن احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية، وتوتر الروابط مع الولايات المتحدة والشكوك التي أحاطت بنتائج انتخابات محلية.

وأبقى البنك المركزي التركي، الخميس، أسعار الفائدة بلا تغيير، وتخلى عن إشارة إلى تشديد محتمل للسياسة النقدية مستقبلا، وهو ما لم يكن له تأثير يذكر في طمأنة المستثمرين المنزعجين من إجراءات نقدية غير تقليدية، ومخاطر سياسية وركود يضرب الاقتصاد.

وكانت لجنة السياسات المالية بالبنك المركزي عقدت صباح الخميس اجتماعا، أبقت خلاله على أسعار الفائدة على عمليات الشراء عند مستوى 24% لمدة أسبوع كما هي دون أي تغيير.

وقفزت أسعار الغذاء في وقت سابق هذا العام، وهو ما رفع تضخم أسعار المستهلكين إلى نحو 20%، على الرغم من مساع غير تقليدية لخفضه.

وهوى البيزو الأرجنتيني بنحو 20% أمام الدولار منذ بداية العام، متضررا من الشكوك التي تحيط بآفاق اقتصاد يضربه ركود مؤلم وتضخم مرتفع، بينما تتجه البلاد إلى انتخابات رئاسية في أكتوبر/تشرين الأول.

وتراوحت عملة جنوب أفريقيا (الراند) هذا الأسبوع حول أدنى مستوى في 4 أسابيع، بينما انخفض الروبل الروسي، الخميس، إلى أقل مستوى في أسبوعين مقابل الدولار.