البؤس في عهد أردوغان.. تركي يعرض كليته للبيع
رجل تركي يعرض كليته للبيع مقابل 20 ألف ليرة (3401 دولار)، لضيق ذات اليد في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بتركيا في ظل حكم أردوغان
اضطر رجل تركي إلى عرض كليته للبيع مقابل 20 ألف ليرة (3401 دولار) لضيق ذات اليد، وعدم قدرته على توفير المأكل والمشرب لأسرته المكونة من زوجة و3 أطفال.
جاء ذلك في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "بر غون"، الأربعاء، تحت عنوان "الدرجة التي وصلت إليها حالة البؤس والفقر: كلية للبيع بـ20 ألف ليرة".
- منتهكا القوانين الدولية.. أردوغان يبني جدارا لفصل عفرين عن سوريا
- تركيا والخليج.. أردوغان يهرب إلى الأمام
وذكرت الصحيفة في تفاصيل خبرها أن تركيّاً يدعى "يوجَل"، قام بلصق إعلانات كتبها بخط يده على محطات الأتوبيس المختلفة، ليعلن من خلالها رغبته في بيع كليته، مقابل 20 ألف ليرة، لضعف الإمكانيات المادية.
وذكر يوجل في إعلانه أنه أب لثلاثة أطفال، ولا يعمل، وأن حالته المادية سيئة للغاية، وأنه محاصر بالديون، بل أشار كذلك في الإعلان إلى أنه أجرى كافة التحاليل المطلوبة حديثاً.
ووضع الرجل رقم هاتفه بالإعلان فتواصل معه مراسل الصحيفة التركية، وتناول معه الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذه الخطوة، فرد الرجل قائلا: "إني أعاني من البطالة، وثمة أزمة اقتصادية في البلاد، ولم أستطع في ظل كل هذا الحصول على عمل لتأمين معاش لي ولأولادي؛ فقررت بيع كليتي، كما أنه لا يوجد لدينا منزل".
وتابع "أنا أبلغ من العمر 40 عاما، وكل مساء أخرج من المنزل لألصق الإعلانات في كافة الأحياء"، مضيفا "وبلغ بي الحال أنني أضطر لسرقة بعض الأشياء من المحال التجارية لأسد بها جوعي أنا وأولادي".
ويبلغ عدد العاطلين عن العمل في تركيا حتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، نحو 4.668 مليون فرد، بزيادة 1.259 مليون فرد مقارنة مع أرقام يناير/كانون الثاني 2018.
وفي ديسمبر/ كانون أول 2018، صعد معدل البطالة في تركيا إلى 11% خلال 2018، بينما بلغت أعداد العاطلين عن العمل 3 ملايين و537 شخصا.
وعانت تركيا من أغسطس/آب الماضي من أزمة مالية ونقدية حادة، دفعت بأسعار الصرف لمستويات متدنية بالنسبة لـ"الليرة التركية"، وسط تذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.
وتراجع سعر صرف الليرة التركية إلى 7.24 مقابل الدولار الأمريكي الواحد في أغسطس/آب الماضي، مقارنة بـ4.8 ليرة/دولار قبل الأزمة، بينما تتراوح أسعار الصرف حاليا عند حدود 5.47 ليرة/دولار واحد.
ورغم كل هذه التطورات السيئة اقتصادياً التي تشهدها البلاد، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه كانوا يعيشون حياة مرفهة بعيدة كل البعد عن أي آلام أو معاناة من تلك التي يعانيها المواطنون.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز