تركيا في الإعلام.. عبث أردوغان وكورونا يضربان الاقتصاد
كرر رجب طيب أردوغان ضرب مفاصل الاقتصاد المحلي بسبب السياسات الخاطئة، ليضاف إلى الآثار السلبية التي يخلفها فيروس كورونا
كرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرب مفاصل الاقتصاد المحلي بسبب السياسات الخاطئة، ليضاف إلى الآثار السلبية التي يخلفها فيروس كورونا على الأسواق المحلية.
وشنت النقابات العمالية التركية هجومها مجددا ضد نظام رجب طيب أردوغان، لتقاعسه عن دعم العمال في مواجهة التداعيات السلبية لتفشي فيروس كورونا المستجد.
وأصدرت العديد من نقابات العمال، ومنظمات المجتمع المدني، والهيئات الحقوقية في تركيا، السبت، بيانا مشتركا، طالبت نظام رجب طيب أردوغان باتخاذ مزيد من التدابير لتقديم المساعدات اللازمة للعاملين بتركيا من المتضررين من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بالبلاد.
واتهم البيان النظام التركي بـ"التقاعس عن تقديم الدعم اللازم لتلك الفئات، على خلاف ما يحدث في دول العالم التي يتفشى فيها الفيروس"، حسب موقع "صون سوز" الإخباري التركي.
في نفس الاتجاه، تواصل الخطوط الجوية التركية ممارساتها السلبية ضد العاملين، والتي تخالف مواثيق وقوانين العمالة في العالم، وسط صمت نظام أردوغان وعجز عن دفع الأضرار الناجمة عن تفشي فيروس كورونا الجديد على مختلف قطاعات الاقتصاد.
وكشفت نقابة العاملين بالخطوط الجوية التركية عن إلغاء الدولة للتأمينات الصحية الخاصة بالعاملين وأسرهم.
وأوضح بيان للنقابة أن أفراد أسر الموظفين المستبعدين من التغطية التأمينية مستبعدون أيضًا، بحسب ما ذكرته صحيفة "سوزجو" التركية المعارضة.
وأشارت النقابة، في بيانها، إلى أن هذا التصرف لا يتوافق مع العقل والضمير والإنصاف، ويعبر عن اضطهاد للموظفين، في ظل تفشي وباء كورونا في تركيا.
وتسبب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وضع بلاده في موقف الدول الأكثر ضعفاً في جميع الأسواق الناشئة، وذلك من خلال سنوات حكمه الطويلة التي اتسمت بسوء الإدارة السياسية والاقتصادية.
وأكد تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن إصرار أردوغان على مضاعفة أخطائه السابقة سوف يجلب مزيدا من الدمار الاقتصادي لتركيا، مع عواقب مالية وجيوسياسية تستمر إلى ما بعد انتهاء وباء انتشار فيروس كورونا.
وأضاف التقرير، أنه خلال أزمة غير مسبوقة تدعو للتضامن والثقة داخل الدول وفيما بينها، لم يتوقف الرئيس التركي عن مضاعفة أخطاء الماضي، ما يؤكد أن تركيا ستواجه أزمات مالية وصعوبات كارثية، وسيلقي كل منها بظلاله على الشركاء التجاريين للبلاد القريبين والبعيدين.
على صعيد آخر، تكبد المستثمرون في صناديق الاستثمار التركية خسائر متباينة خلال مارس/آذار الماضي، مدفوعة بتراجع حاد في الليرة التركية مقابل سلة من النقد الأجنبي، وهو ما أثر على مختلف قطاعات الاقتصاد المحلي في البلاد.
وقالت هيئة الإحصاء التركية، الأربعاء، إن المستثمرين سجلوا خسائر في استثماراتهم بقطاعات الفائدة على الودائع في القطاع المصرفي المحلي، إضافة إلى أدوات الدين المحلي الحكومي (GDDI)، وبورصة الأوراق المالية في البلاد.
وذكر الإحصاء التركي، في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن نسبة الخسائر التي تكبدها المستثمرون في الفائدة على الودائع داخل القطاع المصرفي التركي بلغت 0.15% خلال مارس/آذار الماضي، مقارنة بالشهر السابق له.
في موضوع متصل، قال علي باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض: "إن أزمة فيروس كورونا المستجد ضربت بلاده في أشد لحظات ضعفها، خلال حكم الرئيس رجب طيب أردوغان"، مشيرا إلى وجود 55 مليون تركي لا يحصلون على دخل من الدولة.
تصريحات نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق جاءت خلال مقابلة تلفزيونية، تطرق فيها إلى آخر التطورات التي تشهدها بلاده في ظل تفشي الوباء بشكل متسارع، وفق ما أوردته صحيفة "جمهورييت".
باباجان الذي تولى من قبل حقيبة الاقتصاد في عدد من الحكومات، حذر من خطورة الوضع المالي في تركيا، مشيرا إلى أن احتياطيات البنك المركزي انخفضت بشكل كبير، إضافة إلى ضعف الميزانيات العامة للبنوك.
وأضاف: "كما استنفدت الأموال الاحتياطية، وانخفضت الثقة في المؤسسات"، مشددًا على ضرورة تخلي حكومة العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، "عما تقوم به من خلق أعداء وهميين، والتوقف عن التشبث بنظريات الاستقطاب والتآمر".