تركيا في الإعلام.. تخبط أردوغان يستنزف الاقتصاد
لم يدع تخبط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قطاعا اقتصاديا أو ماليا إلا واستنزفه خلال سنوات حكمه الست الماضية
لم يدع تخبط الرئيس التركي رجب أردوغان، قطاعا اقتصاديا أو ماليا إلا واستنزفه خلال سنوات حكمه الست الماضية، في وقت أضحت فيه تركيا بيئة منفرة للاستثمارات وحتى للمعيشة مع ارتفاع التكاليف فيها.
وهوت احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي إلى ما دون 50 مليار دولار، بعد أن فقدت 1.7 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي فقط، وفق ما كشفته بيانات رسمية، الجمعة.
وحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن "المركزي التركي"، تراجع احتياطي النقد الأجنبي بالأسبوع المنتهي إلى 49.6 مليار دولار، مقارنة بـ51.34 مليار دولار في الأسبوع السابق عليه، ضمن مؤشر واضح على تردي الوضع الاقتصادي في أنقرة نتيجة انهيار العملة.
تأتي الأرقام الفادحة وسط تقارير إعلامية كشفت عن أوامر من الرئيس التركي رجب أردوغان للمركزي من أجل دعم العملة المحلية على حساب احتياطيات البنك. وانتهت هذه المقامرة إلى خسارة مزدوجة بتراجع الاحتياطي وانهيار العملة في ذات الوقت.
في المقابل، قفز إجمالي الديون الخارجية على تركيا المستحقة في غضون عام بنهاية مايو/أيار، وقال "المركزي التركي"، الإثنين، إن الديون الخارجية على تركيا المستحقة في غضون عام أو أقل بلغت 169.5 مليار دولار في نهاية مايو/أيار، مرتفعة نحو خمسة مليارات دولار عن الشهر السابق.
وشكلت ديون القطاع العام 23.2% من الإجمالي، وديون البنك المركزي 11.4%، والقطاع الخاص 65.4%. ويأتي هذا الصعود بعد تسارع وتيرة اقتراض المؤسسات الحكومية التركية من الخارج لتمويل مشاريعها نظرا لتراجع مؤشرات الاقتصاد وهبوط الليرة أمام الدولار.
يأتي ذلك، بينما سجل العام الجاري 2020، أسوأ أرقامه المتتالية لثقة المستهلك التركي منذ نحو 11 عاما على الأقل، مدفوعا بغلاء أسعار السلع والخدمات، وتآكل مدخراتهم بفعل الهبوط الحاد الذي سجلته العملة المحلية (الليرة)، وأثره على الوضع النقدي في البلاد.
ويظهر مسح أجرته "العين الإخبارية" للبيانات التاريخية لمؤشر ثقة المستهلك في تركيا، أن العام الجاري سجل أرقاما متدنية في مؤشر ثقة المستهلك، وهو الأدنى منذ عام 2009 على الأقل، وفق بيانات هيئة الإحصاء التركية.
ويظهر المسح المستند إلى بيانات الإحصاء التركي، أن مؤشر ثقة المستهلك التركي كان يسجل أرقاما مبشرة بتحسن اقتصادي في الفترة بعد الأزمة المالية العالمية، وبالتحديد في الفترة بين 2010 - 2014، لحين تولي الرئيس الحالي رجب أردوغان دفة الحكم.
والخميس، قالت هيئة الإحصاء التركية، إن مؤشر ثقة المستهلك المعدل موسمياً المحسوب من نتائج مسح اتجاه المستهلك، الذي أجري بالتعاون مع المعهد الإحصائي التركي والبنك المركزي، تراجع بنسبة بنسبة 2.7% في يوليو مقارنة بالشهر السابق، إلى 60.9 نقطة نزولا من 62.6 نقطة في يونيو.
في موضوع التخبط، كشف برلماني معارض في تركيا أن هناك نحو 5 ملايين تركي يحصلون على معاش تقاعدي دون الحد الأدنى للأجور، مشيرًا إلى أن نصف المتقاعدين “تحت وطأة الفقر والجوع”.
جاء ذلك وفق دراسة عن معاناة المتقاعدين من قلة الدخل، أجراها أوزغور أوزَل، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، وفق ما ذكره الثلاثاء، الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.
وقال المعارض المذكور إن "11.96% من المتقاعدين كانوا يحصلون على معاش تقاعدي أقل من الحد الأدنى للأجور خلال 2018 غير أن هذه النسبة ارتفعت خلال العامين الأخيرين إلى 50%".
تجاريا، تراجعت حركة التبادل التجاري بين مصر وتركيا خلال الفترة من يناير إلى مايو 2020، وفق بيانات رسمية.
وقال جهاز الإحصاء المصري، الأربعاء: تراجعت الواردات من تركيا إلى 1.2 مليار دولار، مقابل 1.5 مليار دولار عام 2019، مضيفا أن الصادرات أيضا انخفضت إلى 619 مليون دولار مقابل 774 مليون دولار .
وتستعد القاهرة لتوجيه صفعة تجارية لأنقرة على المستوى الدولي، بشأن محاولات إغراق السوق المصري بمنتج السجاد الميكانيكي التركي.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز