أردوغان يواصل قمع المرأة.. اعتقال 31 تركية
بزعم تورطهن في الانقلاب الفاشل المزعوم الذي وقع قبل 4 سنوات، وتتهم أنقرة، رجل الدين فتح الله غولن، بتدبيره
أصدرت السلطات التركية قرارًا باعتقال 31 سيدة بزعم تورطهن في الانقلاب الفاشل المزعوم الذي وقع قبل 4 سنوات، وتتهم أنقرة، رجل الدين فتح الله غولن، بتدبيره.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، فقد صدر القرار عن النيابة العامة بالعاصمة أنقرة، واستهدف 10 مدن.
وقالت النيابة العامة، في بيان، إن قرارات الاعتقال جاءت "بموجب اعترافات شهود عيان سريين بحقهم، واستخدامهن تطبيق المحادثات الفورية بايلوك" الذي تقول أنقرة إنه كان وسيلة التواصل بين الانقلابيين ليلة الانقلاب المزعومة.
وعقب صدور القرار، نفذت قوات الشرطة مداهمة لاعتقال المطلوبات، وتمكنت من القبض على 16 منهن، وجاري البحث عن المتبقيات.
وتبين أن ثمانية من السيدات المعتقلات الـ 16 يعملن في مصالح حكومية.
وتقول تقارير إن سجون تركيا تضم 18 ألف معتقلة، و700 طفل برفقتهن.
والجمعة الماضية، كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن أن حصيلة العمليات الأمنية الواسعة التي أطلقتها عقب محاولة الانقلاب المزعومة، شملت احتجاز 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخرين.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها الوزير، حول حصيلة تلك العمليات، بمناسبة الذكرى الرابعة لمسرحية الانقلاب.
وأوضح صويلو أن وزارته " شنت 99 ألفا و66 حملة أمنية منذ المحاولة الانقلابية الغاشمة وحتى يومنا هذا",
وشدد على أن "عمليات الأجهزة الأمنية أسفرت عن احتجاز وتوقيف 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخر، وأن عدد سجناء المحاولة الانقلابية يبلغ حاليا 25 ألفا و912 شخصا".
كما بين صويلو أنه "تم خلال السنوات الأربع الماضية، عزل أو طرد حوالى 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة"، وذلك بموجب قانون الطوارئ الذي فرضته لأكثر من عامين بحجة الانقلاب.
والأربعاء الماضي، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أنهم قاموا بفصل 20 ألفا و77 شخصًا عن عملهم بالقوات المسلحة منذ المسرحية الانقلابية.
ويزعم الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.
فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث تلك الليلة كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
هذا وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 248 شخصاً، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.
ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA= جزيرة ام اند امز