تركيا في الإعلام.. أزمات الليرة تضاعف آلام الأتراك الاقتصادية

ضاعف تراجع أسعار صرف الليرة التركية مقابل النقد الأجنبي أزمات اقتصادية متنوعة في سوق العمل التركي

ضاعف تراجع أسعار صرف الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية، أزمات اقتصادية متنوعة في سوق العمل التركي، مؤثرة سلبا على القوة الشرائية والأسعار، وعلى القطاع النقدي والمالي والمصرفي المحلي.

وهبطت على نحو حاد عمليات تسجيل المركبات في تركيا، بالتزامن مع صعود أسعار السلع الأساسية والمعمرة، بفعل تراجع قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية. 

وذكر بيان لهيئة الإحصاء التركية، الأربعاء الماضي، أن تراجعا طرأ على تسجيل المركبات بنسبة بلغت 36.4% خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، مقارنة مع الفترة المقابلة من 2018.

وبسبب أزمة الليرة التركية، ارتفعت أسعار جميع السلع المستوردة من الخارج، بسبب فروقات أسعار الصرف، وتحميل المستهلك النهائي الزيادات التي تطرأ على الأسعار، بما فيها أسعار المركبات الواردة إلى السوق التركي.

كذلك، قادت أزمة هبوط الليرة التركية أسعار المنتجين المحليين في السوق التركي إلى الارتفاع خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لتؤثر على أسعار المستهلك النهائي في السوق المحلي.

وأوردت هيئة الإحصاء التركية، الإثنين الفائت، تقريرا أظهر ارتفاعا بلغت نسبته 6.77% في مؤشر أسعار المنتجين المحليين في السوق المحلية، خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مقارنة مع ديسمبر/ كانون الأول 2018.

في ذات الاتجاه، ضاعف صعود أسعار الخدمات الرئيسية في تركيا، في مقدمتها الصحة والتعليم، أزمات الأتراك المعيشية، بالتزامن مع تواصل هبوط الليرة، وفق بيانات رسمية.

وأظهرت بيانات الهيئة أن مؤشر أسعار الخدمات الصحية في البلاد قفز على أساس سنوي 14.24%، فيما صعدت بنسبة 12.89% مقارنة مع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كما زادت أسعار الخدمات التعليمية "رياض الأطفال والمدارس والجامعات" 14.20% خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على أساس سنوي.

أما التبغ، فقد سجل أكبر قفزة في الأسواق خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على أساس سنوي، بنسبة بلغت 43.6%، بينما بلغت النسبة 43.2% مقارنة مع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفق الأرقام.

وتراجع إجمالي ودائع القطاع المصرفي التركي بمقدار 21.5 مليار ليرة (نحو 3.7 مليار دولار)، الأسبوع المنصرم؛ وفقا لما نقلته صحيفة "يني جاغ" التركية، عن الإحصائيات المصرفية والنقدية الأسبوعية للبنك المركزي التركي.

ووفق الإحصائيات ذاتها، فإن إجمالي الودائع في القطاع المصرفي (بما في ذلك ما بين البنوك) انخفض في الأسبوع الذي انتهى يوم 25 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم إلى 2.3 تريليون ليرة.

وخلال الفترة المذكورة، انخفضت ودائع العملات الأجنبية بنسبة 2.24%؛ لتسجل ما قيمته 1.2 تريليون ليرة، أما الودائع بالليرة فسجلت 1.1 تريليون ليرة.

وارتفعت القروض الاستهلاكية في البنوك التجارية الأسبوع الماضي إلى 417.4 مليار ليرة، في حين انخفضت القروض التجارية بنسبة 0.33% لتسجل 363.7 مليار ليرة.