تركيا تطلق "مخلب البرق".. اجتياح جديد لشمال العراق
يواصل النظام التركي مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني متجاوزا حدوده الجغرافية ومتجاوزا في الوقت نفسه سيادة جاره العراق.
فبعد نحو شهرين على عملية عسكرية أطلقتها تركيا شمال العراق، استمرت خمسة أيام، تعود مرة أخرى لشن حملة جديدة تحت عنوان "مخلب البرق"، لمطاردة حزب العمال الكردستاني.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إطلاق عملية عسكرية في منطقة "متينا" شمال العراق ضمن المنطقة الواقعة في إقليم كردستان.
وبحسب تغريدة لأردوغان، نشرتها وسائل إعلام تركية رسمية فإنه بعد اتصاله بمركز العملية المسماة "مخلب البرق"، فقد بدأ الجيش التركي العملية ضد منظمة حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق، مساء أمس الجمعة.
وقال أردوغان إن الهدف من العملية هو "القضاء التام على الوجود الإرهابي على الحدود الجنوبية والقضاء على التهديدات ضد تركيا".
وأشار إلى أنه "تم قصف الكهوف من البر والجو، فيما قامت مروحيات تركية بإنزال قوات خاصة إلى المنطقة، التي تشهد قصفا مكثفا من الجو، بدعم من المسيرات وF-16، ومروحيات أتاك".
كان مصدر محلي مسؤول في محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان بالعراق، كشف في وقت سابق، اليوم السبت، عن توغل عميق للجيش التركي داخل الأراضي العراقية ونصب نقاط أمنية عند طرق عدد من القرى.
وقال المصدر، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "الجيش التركي توغل منذ صباح اليوم بعمق يصل لنحو 9 كيلومترات باتجاه مناطق كيسته وديشيش ضمن قضاء العمادية بمحافظة دهوك.
وأضاف المصدر أن "القوات التركية وبعد التوغل باتجاه تلك المناطق، عمدت إلى نشر جنودها عبر مرابطات ونقاط أمنية قرب تلك القرى".
وشهد قضاء العمادية، شمال محافظة دهوك، أمس الجمعة، قصفا مدفعيا تركيًّا أسفر عن إلحاق أضرار مادية بممتلكات وحقول زراعية تابعة لسكان قرى حدودية دون تسجيل أي خسار بشرية.
ومنذ أكثر من عام، تشن القوات التركية حملات عسكرية داخل الأراضي العراقية بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض لنظام أنقرة.
وأطلقت تركيا في يونيو/تموز الماضي، حملتين عسكريتين متزامنتين بعنوان "مخلب-عين النسر"، تضمنتا عمليات قصف بري وجوي واجتياح بري، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين العراقيين.
وفي فبراير/شباط الحالي، عاودت تركيا لإطلاق عملية عسكرية في شمال العراق، لكنها لم تستمر أكثر من 5 أيام بعد أن كبدها عناصر حزب العمال الكردستاني خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ورغم الاحتجاجات الرسمية والشعبية من الجانب العراقي على التدخلات العسكرية التركية في العراق، إلا أن أنقرة لم تكترث لتلك المطالبات واستمرت بخرق المواثيق الدولية وخرق مبادئ حسن الجوار.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز