شرع رئيس بلدية إسطنبول الجديد إكرام أوغلو بتنفيذ وعوده الانتخابية التي أطلقها من بوابة طرد الإخوان المسلمين وإغلاق مقراتهم غير المرخصة.
شرع رئيس بلدية إسطنبول الجديد إكرام أوغلو بتنفيذ وعوده الانتخابية التي أطلقها من بوابة طرد الإخوان المسلمين وإغلاق مقراتهم الرسمية غير المرخصة حكوميا، والخاضعة لحماية عناصر المخابرات التركية وإذنها غير المعلن.
لا أعتقد أن خطوات الرجل ستقف عند هذا الحد، بل لربما تتجه إلى مسار إغلاق مقرات القنوات الإعلامية للإخوان والتي تفتري صباحاً ومساءً على دول الخليج العربي والعرب عموماً. لقد ولى ذلك العهد الذي يسرح فيه الإخوان المسلمون ويمرحون على ضفاف البوسفور
وكان الإخوان المسلمون من سوريا هم أول الخاسرين؛ إذ قرر العمدة الجديد لإسطنبول البدء بهم حيث استخدم صلاحياته الإدارية ضمن حدود المدينة الكبرى وأغلق مقرهم الرسمي في حي فلوريا قرب مطار أتاتورك. كما جمد حساباتهم البنكية وطلب من مدعي عام البلدية الشروع برفع دعاوى قضائية ضد عدد من قيادات الإخوان بتهمة الإخلال بالأمن ودعم الإرهاب وغسل الأموال.
وحظي نذير الحكيم المسؤول المالي في جماعة الإخوان السورية ومهندس علاقات قطر بتنظيم القاعدة في سوريا -بحسب كتاب "أوراق قطر"- بنصيب كبير من الملاحقة؛ إذ تم سحب عناصر الشرطة المرافقين له، والمعينين من قبل رئيس بلدية المدينة السابق المنتمي لحزب أردوغان.
وقد حاول التنظيم تغطية الأمر والتخفيف من تبعاته عبر مسرحية هزيلة في ريف حلب المحتل من قبل الجيش التركي تمثلت بإعلانهم فتح مقر لهم داخل الأراضي المسماة من قبلهم محررة، كما بدأ العديد من قيادات هذه العصابة بنقل أموالهم وبيع ممتلكات عقارية استولوا عليها عبر المال القطري.
ولأن قرار إكرام أوغلو هذا يشكل بادرة حسن نية وعمل للرجل في بداية عهده، فإن خصوصية المحاولة من قبله توطيد الأمن في مدينته من خلال إبعاد المفسدين في الأرض المصنفين على قوائم الإرهاب الخليجية تعتبر ميزة إضافية، كما أن جماعة الإخوان ستعيش من بعد اليوم أياماً عصيبة في إسطنبول.
ولا أعتقد أن خطوات الرجل ستقف عند هذا الحد، بل لربما تتجه إلى مسار إغلاق مقرات القنوات الإعلامية للإخوان والتي تفتري صباحاً ومساءً على دول الخليج العربي والعرب عموماً.
لقد ولى ذلك العهد الذي يسرح فيه الإخوان المسلمون ويمرحون على ضفاف البوسفور.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة