إطلاق وكالة أنباء تركية مستقلة لكسر "قبضة" أردوغان
أسس عدد من الصحفيين الأتراك المستقلين وكالة أنباء جديدة بدأ بثها بالفعل؛ لكسر سيطرة النظام على المؤسسات الإعلامية.
وذكرت صحيفة "برغون" التركية المعارضة، الجمعة، أن وكالة الأنباء الجديدة تحمل اسم "الوكالة لنا/Ajams Bizim"، وتوظف صحفيين متخصصين في كل مجال من مجالات الصحافة، تعهدوا بالعمل وفق المبادئ الأساسية للمهنة.
وقالت الوكالة الجديدة في بيان: “ننشئ شبكة إخبارية وطنية ودولية واسعة تجمع الصحفيين المستقلين"، لافتة إلى أنها "تخطط لضم صحفيين شباب في طاقمها المكون من مراسلين ومحررين ذوي خبرة"، حسب ما نقلته "برغون".
وتابعت الوكالة أنها "من خلال هذا النهج، ستمنح الصحفيين الموهوبين الذين لا يمكنهم العثور على مكان في وسائل الإعلام الحالية، الفرصة للدخول إلى المهنة، لاعداد التقارير والتحقيقات المعمقة بالإضافة إلى التقارير الروتينية والخاصة".
كما أكدت أنها "ستقدم كل ما هو جديد لمشتركيها من السياسة إلى الاقتصاد، ومن القضاء إلى الدفاع، ومن الأخبار الخارجية إلى الدبلوماسية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، والصحة والبيئة، والرياضة والثقافة والفنون".
قبضة قوية
وتخضع 90% من وسائل الإعلام في تركيا لملكية رجال أعمال مقربين من الحكومة، أي أنها تحت سيطرة الرئيس رجب طيب أردوغان، وفق تقرير سابق لمؤسسة “مراسلون بلا حدود”.
ويشير التقرير إلى أنه : “منذ تولى الرئيس أردوغان الرئاسة في 2016، وجهت تهم إهانة الرئيس إلى 63 صحفيًا في تركيا. ولوحظ أن الصحفيين كثيرا ما يحاكمون بموجب قانون “مكافحة الإرهاب”، ويلاحق الصحفيون العاملون في مجال الاقتصاد بسبب القوانين المتعلقة بالبنوك وأسواق المال”.
وبحسب تقرير "حرية الصحافة لعام 2020"، الذي أعده حزب الشعب الجمهوري المعارض، فإن حال الإعلام اتجه إلى الأسوأ في العام الماضي.
وأوضح التقرير أنه في المجمل كان عام 2020 صعبا للغاية بالنسبة للصحفيين وحرية الصحافة، مضيفا أن ممارسات النظام القمعية ضد حرية الرأي كانت على أشدها.
ولفت إلى أن "97 صحفيا قدموا استقالتهم خلال 2020 بسبب الرقابة المفروضة على الصحف، في حين لم يجد صحفيون آخرون وسيلة صحفية أو إعلامية يعملون بها".
وأشار التقرير إلى أنه "تم رفع 361 دعوى قضائية ضد صحفيين في 2020، بينما جرى اعتقال 86 صحفيا، فيما ارتفع عدد الصحفيين الموقوفين حتى 1 يناير/كانون الثاني 2021 إلى 70".
وتعيش حرية الصحافة ووسائل الإعلام بتركيا أزمة كبيرة على خلفية ممارسة نظام أردوغان قيودًا كبيرة تصل لحد الإغلاق للصحف وسائل الإعلام لانتقادها الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة، ولا سيما الاقتصادية منها.
يذكر أنه وفقا للعديد من المنظمات العالمية يوجد أكثر من 100 صحفي في السجون التركية.