حلفاء لأردوغان يعتزمون التصويت للمعارضة بإسطنبول
%4 من ناخبي "الحركة القومية" المتحالف مع أردوغان يصوتون لمرشح المعارضة بإسطنبول أكرم إمام أغلو.
قالت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض، إن 4% من ناخبي حزب الحركة القومية ستذهب لمرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو في جولة الإعادة بانتخابات إسطنبول المقررة يوم 23 يونيو/حزيران المقبل.
- تركيا تواصل دعم مليشيات طرابلس الإرهابية
- قصر أردوغان الصيفي يستنزف ميزانية تركيا وأزمات الاقتصاد تتفاقم
وأوضحت أكشينار، في تصريحات صحفية، أن "خروج دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية، ودفاعه عن حق (الزعيم الكردي عبدالله أوجلان) في مقابلة محاميه؛ دفع عددا من ناخبي الحزب لمخالفة التحالف المبرم مع العدالة والتنمية الحاكم".
واستطردت "ومن ثم قرر 4% من ناخبي الحزب التصويت لصالح مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو".
وفي 2 مايو/أيار الجاري، أعلنت السلطات التركية رفع العزلة عن الزعيم الكردي عبدالله أوجلان بعد أن فرضتها عليه على مدار 8 سنوات، كما ألغت قرار منعه من لقاء محاميه.
وعلى أثر ذلك، وفي اليوم ذاته، أجرى اثنان من المحامين زيارة للزعيم الكردي في محبسه بسجن جزيرة "إمرالي" الواقعة في بحر مرمرة قرب مدينة بورصة غربي تركيا.
وفي السادس من الشهر نفسه نشر أوجلان، عبر محاميه، بيانا أعلن فيه عن آرائه حول الأوضاع الأخيرة لأنصاره في السجون على وجه الخصوص، بالإضافة إلى جملة من القضايا الأخرى.
بعد هذه الزيارة وبيان أوجلان المذكور، أكد الرئيس رجب طيب أردوغان عدم وجود مفاوضات سلام جديدة مع العمال الكردستاني؛ فيما قال دولت بهجلي، حليف أردوغان الانتخابي، أنه لا يرى بأسا في لقاء أوجلان بمحاميه.
وإدلاء بهجلي بهذه التصريحات جاء على عكس ما تبناه من قبل من خطاب متشدد تجاه الأكراد، عارض من خلاله منح الحقوق الثقافية للأكراد في البث والإعلام والتعليم، والانضمام.
كما أن هذه التصريحات أثارت حفيظة أعضاء الحزب القومي الرافض بشكل عام لإجراء أي مباحثات سلام مع الأكراد، وكانت هذه النقطة هي سبب الخلاف مع الحزب الحاكم حينما بدأ مفاوضات سلام لإنهاء الأزمة الكردية عام 2012، لكنها انتهت بالفشل عام 2015.
وعبدالله أوجلان أحد مؤسسي تنظيم حزب العمال الكردستاني، وهو أول وأبرز قائد له، وهو مسجون منذ عام 1999، حيث يمضي عقوبة السجن المؤبد، ويعد رمز الأكراد في تركيا.