صحيفة: أردوغان سيلجأ للعنف ضد معارضيه قبل انتخابات إسطنبول
الصحيفة تكشف تعرض عدد من الصحفيين والناشطين لاعتداءات عنيفة خلال الأيام الماضية بسبب مواقفهم المعارضة لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
توقع تقرير لصحيفة زوريشر تسايتونغ، أبرز الصحف السويسرية الناطقة بالألمانية، الثلاثاء، لجوء النظام التركي لاستخدام العنف ضد معارضيه، بكثافة، خلال الفترة التي تسبق الانتخابات البلدية في إسطنبول المقررة 23 يونيو المقبل.
وفي تقرير لمراسلها في إسطنبول، قالت الصحيفة إن "الأجواء المتوترة للغاية في تركيا خلال الفترة الراهنة تزيد احتمالية استخدام النظام للعنف ضد المعارضين".
وتابعت "نتائج الانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس/آذار الماضي، وأسفرت عن خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم عدد من البلديات الرئيسية، وكذلك القرار التعسفي بإعادة انتخابات بلدية إسطنبول، أديا إلى تفاقم الاستقطاب في البلاد".
ولفتت إلى تعرض عدد من الصحفيين والناشطين لاعتداءات عنيفة خلال الأيام الماضية بسبب مواقفهم المعارضة لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضحت أن الجمعة الماضي تعرض الصحفي بصحيفة يني تشاع المحافظة، يافوز سليم ديميراج، لاعتداء عنيف أسفر عن إصابته بكسر في الأنف وإصابة في الدماغ.
ووفق الصحيفة، لم يكن الاعتداء على ديميراج هو المثال الوحيد على التوتر الذي يغلف البلاد، موضحة "الأحد الماضي تعرضت الناشطة جوكنار داميت لهجوم بسكين في إسطنبول بعد أن تعرضت لتهديدات على موقع التدوينات القصيرة تويتر".
وأضافت "جاء الاعتداء على جوكنار بعد أن أعلنت تأييدها لمرشح حزب الشعب لبلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو".
الصحيفة حملّت: "مسؤولية هذه الاعتداءات بشكل مباشر للقيادة السياسية في تركيا"، مضيفة "لطالما تبنى أردوغان خطابا سياسيا يشيطن المعارضين ويصفهم بالخونة والإرهابيين ويحرض أنصاره ضدهم".
والإثنين الماضي، قررت السلطات التركية إعادة الاقتراع في بلدية إسطنبول بعد فوز المعارض أكرم إمام أوغلو، بزعم انتماء عدد من المشرفين على مراكز الاقتراع لجماعة الداعية فتح الله غولن، الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة في يوليو ٢٠١٦.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البلدية في إسطنبول في ٢٣ يونيو/حزيران المقبل.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز