قتيلة في هجوم على حزب كردي.. "شيطنة" أردوغان للمعارضة
كلما وجد النظام الحاكم في تركيا نفسه تحت نيران الشارع التركي الغاضب من سياسيات أفرغت جيوبه، سعى جاهدا إلى بث سموم في جسد خصومه.
وهو ما تجلى في هجوم استهدف حزب الشعوب الديموقراطي؛ أكبر حزب مدافع عن قضايا الأكراد في تركيا.
وأسفر الهجوم الذي شنه مسلح على أحد مكاتب الحزب في إزمير، غربي البلاد، عن مقتل موظفة.
وقال الحزب في بيان على تويتر إن "مسلحا هاجم ببندقية مكتبنا في إزمير"، مضيفا "زميلتنا دنيز بويراز قُتلت في هذا الهجوم".
ويتعرض الحزب المدافع عن الأكراد لقمع شديد منذ عدة سنوات، ويقبع رئيسه المشارك السابق صلاح الدين دميرطاش، ورئيسته المشاركة يوكسك فيغان في السجن منذ عام 2016.
وتقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب وأعضائه، حيث شملت إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب ذاته.
وتنظر المحكمة الدستورية التركية، حاليا في دعوى قضائية ضد حزب الشعوب الديمقراطي تطالب بإغلاقه ومنع 600 من أعضائه من المشاركة السياسية.
وتعتبر السلطات التركية حزب الشعوب الديمقراطي "واجهة سياسية" لحزب العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية من قبل أنقرة.
وينفي الحزب هذا الاتهام ويقول إنه ضحية قمع بسبب معارضته الشديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومؤخرا طالت شظايا أردوغان الأكراد داخل العراق، متوعدا "بتطهير" مخيم للاجئين هناك، وزعم أن مخيم مخمور يعتبر "حاضنة" لمقاتلي العمال الكردستاني.
وقال"إذا لم تطهره (المخيم) الأمم المتحدة سنقوم نحن بذلك باعتبارنا دولة عضو بهذه المنظمة".
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMTM0IA== جزيرة ام اند امز