وليامز تطالب باحترام رغبة الشعب الليبي وإخراج المرتزقة

عبرت المبعوثة الأممية إلى ليبيا عن قلقها من استمرار وجود المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا.

وقالت المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز، في تصريحات صحفية، مساء الخميس، إن ما يقرب من 20 ألف مقاتل أجنبي يحتلون عددا من القواعد في ليبيا.

وأكدت وليامز أنه على الرغم من موافقة الأطراف الليبية على رحيلهم الشهر الماضي، ولكنهم يواصلون العمل في الدولة الغنية بالنفط، مطالبة الدول والمنظمات الأجنبية بتلبية رغبات الشعب الليبي في خروج المقاتلين الأجانب من البلاد.

وأشارت المبعوثة الأممية إلى أن اللجنة العسكرية الليبية (5+5) قالت كلمتها وحددت مهلة مدتها 90 يومًا، ولكن بعض البلدان لم تسمع صوت الشعب الليبي واستمرت في نقل المرتزقة.

وشددت على أن الشعب الليبي يريد استعادة صنع القرار وسيادته والشرعية الديمقراطية لمؤسساته، مشيرة إلى أن اللجنة العسكرية ستجتمع للمرة السابعة لتحقيق ما اتفقت عليه خاصة فتح الطريق الساحلي بين مدينة سرت وأبوقرين غرب ليبيا.

• توقف عودة المرتزقة و"زيارة الحرب".. ماذا تخطط تركيا لليبيا؟

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، عن أن إجمالي المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، بلغ 18 ألف سوري، إضافة إلى 2500 تونسي، مؤكدًا أن من بينهم أطفالا أقل من 18 عاما وصل عددهم إلى 350 طفلا.

مطالبات دولية

وفي وقت سابق، دعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 القادة السياسيين في البلاد والدول الداعمة لمؤتمر برلين، إلى إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية فورا، وعدم تمديد مهلة انسحابها من البلاد لفترة إضافية أخرى.

وطالبت اللجنة في بيانها، الدول المعنية "بالتنفيذ الفوري، لإخراج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، والامتثال لحظر توريد السلاح المفروض من قبل مجلس الأمن".

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) اتفاقًا للوقف الفوري لإطلاق النار. 

• خبراء ليبيون يكشفون لـ"العين الإخبارية" خطط "الإخوان" لتوطين المرتزقة

ونص الاتفاق على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر.

وكذلك تجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين تسلم الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها.