الاستفتاء التركي.. قتلى ومعتقلون على أبواب مراكز الاقتراع
قتلى، جرحى، معتقلون، تزوير.. تعددت أوجه تجاوزات الاستفتاء في تركيا
على المنصات الجماهيرية كانت المعركة حامية الوطيس بالألسن، في الدعاية للاستفتاء على التعديلات الدستورية التي من شأنها تعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، لكن على الأرض كان المشهد "دموياً" في الساعات الأولى من عملية الاقتراع.
قتلى
فمع فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، اليوم الأحد، شهدت محافظة "ديار بكر"، جنوب شرقي البلاد، مشاجرة بين مؤيدين ومعارضين لأردوغان.
المشاجرة وقعت بعد أن أراد أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم، التصويت بدلاً من الناخبين الذين لم يحضروا للاقتراع، فأطلقوا النار على الأشخاص الذين منعوهم من فعل ذلك، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وديار بكر التي يتركز فيها الأكراد، تشهد معارضة واسعة لأردوغان، خاصة مع تواصل المعارك بين الجيش وفصائل كردية يتهمها بالإرهاب؛ كونها تطالب بالانفصال وتكوين دولة كردية.
وقبل هذه الحادثة بقليل، نجا مسؤول في حزب العدالة والتنمية، من محاولة قتل، لدى تعرض سيارة كانت تقله في محافظة فان، لإطلاق نار من قبل مجهولين، أدت إلى مقتل حارسه، وإصابة آخر.
اعتداء لفظي
ومن ديار بكر إلى مدينة إسطنبول، حيث تعرض الكاتب الصحفي التركي، علي بايرام أوغلو، لاعتداء لفظي من قبل مؤيدين لأردوغان، بسبب موقفه المناهض.
الحادث وقع أثناء تواجد بايرام أوغلو، في أحد مراكز الاقتراع، للإدلاء بصوته في الاستفتاء، وذلك بعد أن قال: "سأصوت بلا".
وقالت وسائل إعلام محلية إن بايرام أوغلو، الذي كان يكتب في صحيفة يني شفق، المقربة من الحزب الحاكم، وقع ضحية لهجوم لفظي من قبل 30 شخصاً مؤيدا للاستفتاء.
اعتقالات
الاعتقالات طالت شخصاً اشتبه فيه بانتمائه لرجل الدين التركي "فتح الله جولن" الذي يتهمه أردغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، وذلك خلال تواجده في أحد مراكز الاقتراع بمحافظة ترابزون.
كما طالت نحو ١٧ مشتبهاً فيه على خلفية عملية إطلاق النار التي استهدفت المسؤول في الحزب الحاكم، بولاية فان.
تزوير
مصادر في المعارضة، تحدثت عن عملية تزوير في مدينة كوجالي شمال غربي تركيا.
ووفق ما نشرته جريدة "زمان" التركية المعارضة، فإن كوجالي شهدت واقعة تلاعب في التصويت من خلال إمرأة صوتت في صندوقين انتخابيين مختلفين.
الدعاية لـ"نعم" بمراكز الاقتراع
وشهدت مدينة إسطنبول، انتشار اللوحات الدعائية لصالح نعم للدستور في أحد المقرات الانتخابية، بشكلٍ مبالغ فيه أثار غضب المتواجدين.
وفي حي أسكودار بالمدينة، شوهد العديد من الصور الخاصة بليلة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016، كمحاولة للتأثير على الرأي العام.
وقبل الاستفتاء بأيام قليلة، أصدرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تقريراً حول سير الدعاية للاستفتاء بتركيا، أظهر تقييداً لحرية التعبير والحملات المنادية بـ"لا".