صحيفة فرنسية تتهم "عصابات" أردوغان باغتيال المعارضين
"لكسبريس" تؤكد أن النظام التركي لم يتوقف عن حد اعتقال المعارضين و تهديدهم بالقتل، بل الأمر وصل لمحاولة اغتيالهم.
قالت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية إن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشن هجمات مسلحة ضد المعارضين تصل إلى محاولة الاغتيال.
- سلطات أردوغان تأمر باعتقال 82 عسكريا.. والتهمة "غولن"
- مقصلة أردوغان.. أمر بالقبض على 128 عسكريا والتهمة غولن
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن عصابات أردوغان دبرت هجمات مسلحة طالت 6 صحفيين خلال الربيع الماضي، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه أن يخلق مناخاً عدائياً في الداخل التركي.
وأشارت إلى أن موجة الاعتقالات الأخيرة بعد الانتخابات البلدية التركية شملت عدة فئات بينهم صحفيون وأساتذة جامعات وضباط في الجيش، بزعم انتمائهم إلى منظمة غولن، موضحة أن الأمر لم يتوقف عند حد الاعتقال أو التهديد بالقتل، بل الهجمات المسلحة ومحاولة اغتيالهم.
وسلطت"لكسبريس" الضوء على واقعة استهداف السلطات التركية للصحفي المعارض هاكان دنيزلي.
وقال دنيزلي: "بعد 28 محاولة استهداف، خلال مسيرتي في نضالي ضد النظام، اعتقدت أني شهدت الأسوأ ولن يحدث الأكثر من ذلك، حتى أطلق مسلحون النار على بينما كنت آخذ حفيدي البالغ من العمر 4 سنوات إلى الحضانة".
وقال الصحفي، مؤسس صحيفة "إجمن" اليومية في أضنة بجنوب تركيا: "بينما كانت نافذة السيارة مفتوحة، أطلق مسلحون النار على ساقي وفروا"، متهماً النظام التركي بمحاولة اغتياله.
وعادت "لكسبريس" الفرنسية، قائلة: "الهجوم دنيزلي يعد جزءاً من تصاعد العنف الجسدي ضد الصحفيين في تركيا"؛ حيث وقعت ست هجمات في عدة أسابيع في الربيع الماضي.
وأوضحت أن الطبقة السياسية التركية تتساءل "لماذا يتم استهداف الصحفيين بانتظام؟".
ولفتت "لكسبريس"إلى ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "ابق في مكانك، إذا كنت لا تعرف مكانك، فإن هذا الشعب سيخبرك بذلك" في إشارة إلى تهديد أردوغان للصحفيين بعد دعوتهم الخروج للمظاهرات في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأضاف الصحفي التركي أن هذا الوضع يفاقم من تعقيد مناخ وسائل الإعلام في تركيا، الذي يحتل المرتبة الـ157 في مؤشر حرية الصحافة في مراسلون بلا حدود.
ووفقاً لمراسلون بلا حدود، فإن العنف ضد وسائل الإعلام في تركيا لا يعاقب أو يتم إدانته في أغلب الأحيان، كما أن حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في تركيا رفض طلباً لإجراء تحقيق برلماني في هجمات الأسابيع الأخيرة على الصحفيين.
كما لفتت الصحيفة إلى واقعة تعرض الصحفى والناقد التركى يافوز سليم ديميراج، بصحيفة "ينيغاج"، للضرب في 10 مايو/أيار الماضي أمام منزله على أيدي مجموعة مسلحة؛ حيث أصيب بكسر في القفص الصدري. واتهم الصحفي (البالغ من العمر 61 عاماً) النظام التركي باستهدافه.
يقول ديميراج: "كونك صحفياً في تركيا أمر صعب، فإن مهاجمة الصحفيين أصبح أمراً بطولياً".
ووفقاً للصحيفة فإنه "بالإضافة إلى هذا العنف، يتعرض صحفيو المعارضة لضغوط مستمرة من السلطات القضائية".
أما الواقعة الثالثة التي سردتها الصحفية الفرنسية فاستهدفت الصحفي مراد ألان، الذي تعرض للضرب في إسطنبول، في 14 يونيو/حزيران الماضي، بعد أن وصف الجنرالات الأتراك بـ"الحمير".