نواب ليبيون: تركيا ترسل إرهابيين من سوريا إلى طرابلس
نواب ليبيون يحمّلون تركيا مسؤولية إرسال إرهابيين من مدينة إدلب السورية إلى ليبيا للقتال في صفوف المليشيات ضد الجيش الوطني.
حمّل نواب ليبيون تركيا مسؤولية إرسال إرهابيين من مدينة إدلب السورية إلى ليبيا للقتال في صفوف المليشيات ضد الجيش الوطني الليبي.
وقال نواب ليبيون، في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، إن تركيا سهلت مرور الإرهابيين من بقاع العالم للمرور إلى سوريا بعد أحداث ٢٠١١، والآن بعد تضييق الخناق عليهم في سوريا والعراق ترسلهم إلى ليبيا.
وهذه التصريحات تأتي عقب حديث المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، في جلسة مغلقة لمجلس الأمن يوم ٢١ مايو/أيار الجاري، حيث أفاد فيه بأن أحد طرفي الاشتباكات في طرابلس (في إشارة إلى حكومة الوفاق) يستعين بإرهابيين من إدلب بعد نقلهم إلى ليبيا.
وقال محمد العباني عضو مجلس النواب الليبي إن "تركيا هي التي تتحمل مسؤولية حرية إقامة وتنقل الإرهابيين على أراضيها واستخدام منافذها البرية والجوية والبحرية وتنظيم الرحلات مباشرة بالتعاون مع المليشيات الإرهابية في ليبيا".
وأضاف أن إرسال أنقرة للإرهابيين للقتال لصالح المليشيات يأتي دعما للإرهاب وزعزعة للاستقرار وتهديد السلم والأمن الدوليين.
وتابع العباني: "يستوجب ذلك تدخل مجلس الأمن الدولي لمنع تركيا من القيام بهذه التصرفات لا أن يبقى متفرجا"، مشددا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والدول المحبة للسلام لمنع هذهِ الدولة المارقة وفرض عقوبات عليها، واعتبارها دولة تحتضن الإرهاب وتصدره.
ودعا العباني إلى دعم الجيش الوطني ومناصرته ورفع حظر التسليح عنه في "حربه ضد الإرهاب في طرابلس".
من جانبه، يقول عضو مجلس النواب الليبي فرج الشلوي إنه "عند بداية ما يسمى ثورة سوريا تم تجنيد مقاتلين من ليبيا وتونس ومصر للقتال في سوريا، وكان الليبيون جزءا كبيرا منهم تحت شخص يدعى مهدي الحاراتي".
وتابع الشلوي: "لقد سهلت دولة تركيا دخول هؤلاء الإرهابيين إلى سوريا، وهي الآن ترسلهم إلى ليبيا، كما ترسل لهم والمليشيات الليبية السلاح وبتمويل قطري".
ولفت الشلوي إلى أن تركيا تحلم باستعادة "دولتها العثمانية وأمجادها السابقة في المنطقة"، مشدداً على أن إرسال تركيا للإرهابيين والسلاح للمليشيات في طرابلس يعكس أن الوضع الميداني في طرابلس ليس في صالح المليشيات.
واختتم الشلوي أن "الجيش الليبي سيدخل طرابلس في أقرب فرصة بعد الانتهاء من هؤلاء الصعاليك وإضعاف قوتهم خارج العاصمة حفاظا على المدنيين".
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، بهدف تطهير طرابلس من المليشيات والجماعات التابعة للإخوان.