اعتقال 53 عسكريا تركيا.. التهمة غولن
أصدرت السلطات التركية، الجمعة، قرارًا باعتقال 53 عسكريًا على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، إن قرارات الاعتقال صادرة عن النيابة العامة بالعاصمة أنقرة، وشملت 33 ولاية.
وأضاف الموقع، أن قرارات الاعتقال شملت 53 ضابطًا بالجيش، منهم 19 ما زالوا في الخدمة، و32 سبق فصلهم، ومتقاعدان.
وأوضح أن من تم اعتقالهم رغم انخراطهم في الخدمة بينهم عقيد، ومقدم، ورائد، ونقيبان، و8 ملازمين، و6 ضباط صف.
وقالت النيابة التركية في لائحة الاتهام، إن المعتقلين ومن بينهم عدد لا يزال في الخدمة، أجروا اتصالات مع مسؤولين في حركة غولن عبر الهواتف العمومية بالجيش أو هواتف "البوفيه".
وتعتبر السلطات في تركيا الاتصال أو تلقي اتصال عن طريق الهواتف العمومية خلال الفترة التي سبقت محاولة الانقلاب في 2016 دليلا على انتماء ذلك الشخص لجماعة غولن.
وتأتي هذه الاعتقالات غداة حملة أسفرت الخميس عن اعتقال 51 شخصًا للتهمة نفسها.
وتتهم أنقرة الداعية التركي المقيم في واشنطن فتح الله غولن بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، بتهمة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير من أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسية.
ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان عام 2017.
وبحسب معطيات وزارة الدفاع التركية، فقد تم طرد 20612 عنصرا من الجيش بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، فضلا عن استمرار المحاكمات والتحقيقات القضائية والإدارية لنحو 3 آلاف و560 عسكريا.