أردوغان متحديا الهدنة الأممية: قواتنا تحاصر مدينة عفرين
الرئيس التركي لوح مجددا بالتقدم نحو منبج التي تشهد تواجدا لقوات أمريكية.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن قواته تمكنت من حصار مدينة عفرين السورية، متحدياً بذلك هدنة أممية أقرت أواخر الشهر الماضي.
وبدأ الجيش التركي معركة في عفرين شمالي غرب سوريا، لتحجيم فرص الأكرد في إقامة دولة على الحدود الجنوبية لبلاده، وسط اعتراضات دولية.
وقال أردوغان، في تصريحات عقب يوم من سيطرة قوات الجيش التركي على بلدة "جنديرس" الاستراتيجية على بعد نحو 20 كيلومتراً من عفرين، إن القوات التركية تستطيع أن تدخل عفرين "في أي لحظة".
وأضاف: "هدفنا الآن هو عفرين.. ومنذ الآن باتت عفرين محاصرة".
وفشل الجيش التركي خلال الأسابيع الماضية في التوغل داخل مدينة عفرين، وتكبد خسائر في العداد والأرواح.
وخلال الحملة التي تشنها تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 20 يناير/كانون الثاني، تمكنت تركيا من التقدم بصعوبة والسيطرة على المنطقة الحدودية بين عفرين وتركيا وكذلك بلدة "جنديرس" الاستراتيجية.
وتُعتبر وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري للقوات التي تتصدى للعدوان التركي، وهي قوات سورية كردية تتلقى منذ سنوات دعماً من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتتقدم القوات التركية ببطء نحوه مدينة عفرين عبر كل الاتجاهات باستثناء الجنوب الشرقي الذي لا يزال في أيدي وحدات حماية الشعب الكردية.
وفيما حاول المسؤولون الأتراك والأمريكيون في الأسابيع الماضية خفض التوتر، صعد أردوغان، الجمعة، من مواقفه مجدداً، مؤكداً أن الهدف المقبل في عملية أنقرة سيكون مدينة منبج في شرق عفرين، حيث تنشر واشنطن جنودها.
وقال أردوغان: "نحن في عفرين اليوم، وغداً سنتجه إلى منبج، وبعد غد سنصل إلى شرق الفرات حتى الحدود العراقية".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت، الإثنين الماضي، عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في شرق البلاد إلى منطقة عفرين لمواجهة العدوان التركي.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز