الكرملين "يكذب" أردوغان بعد تلويحه بعمل عسكري في إدلب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد، الجمعة، بشن عملية عسكرية جديدة على إدلب شمال غربي سوريا بزعم وقف تدفق اللاجئين إلى بلاده
كذبت روسيا، الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد اتهامه موسكو بخرق اتفاقية الهدنة بشمال سوريا، ملوحا بعمل عسكري في إدلب شمال غربي البلاد.
وهدد أردوغان الجمعة أيضا، خلال اجتماع مع قادة حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، بشن عملية عسكرية في إدلب بزعم وقف تدفق اللاجئين إلى بلاده.
واتهم روسيا بخرق اتفاقات التهدئة في شمال سوريا، مطالبا بحل الوضع في إدلب بشكل سريع.
ورد الكرملين على الفور، مؤكدا أن روسيا تفي تماما بالتزاماتها في إدلب، معربا عن قلقه البالغ من قيام بعض الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا بهجمات مسلحة في هذه المنطقة.
ويأتي التلويح التركي بعمل عسكري بعد نجاح الجيش السوري، الثلاثاء الماضي، في دخول مدينة "معرة النعمان" التي تعد آخر معقل رئيسي خارج عن سيطرة دمشق وتشكل استعادتها هدفا استراتيجيا.
وتمثل السيطرة على "معرة النعمان" إعلانا ضمنيا بانتهاء 8 سنوات من الحرب، الأمر الذي يقلب "موازين الصراع" في سوريا على المستويات كافة.
وعلى إثر تقدم الجيش السوري في هذه المنطقة الاستراتيجية، هرولت تركيا إلى موسكو للنجدة من المعارك عبر إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، أعلنته روسيا بداية الشهر الجاري.
وتخضع إدلب لمناطق خفض التوتر التي توافقت عليها موسكو وأنقرة وطهران في حوار أستانة، لكن روسيا طالما أكدت أنها لا تعتبر التنظيمات الإرهابية في المنطقة مشمولة في الاتفاق.
وتسيطر جبهة النصرة على إدلب مدعومة بفصائل موالية لأنقرة، وتبين في وقت لاحق وجود تنسيق مع داعش الذي قتل زعيمه أبوبكر البغدادي في بلدة صغيرة بالمحافظة المحازية لتركيا.