باحث بريطاني: تركيا مأوى الإرهابيين أمثال "المطيري"
قال باحث بريطاني من جذور عربية إن تركيا كانت تؤوي دعاة الكراهية لعدة سنوات بهدف تسليحهم لزعزعة استقرار دول المنطقة.
وأضاف الباحث المتخصص في دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبدالرحمن طالب، أنه منذ عام 2013، وتحديداً عندما تمت الإطاحة بتنظيم الإخوان الإرهابي من حكم مصر، هرب مئات المتطرفين إلى تركيا.
وبحسب مقال لـ"طالب" في صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية، فإن مئات آخرين من رجال الدين المتشددين غادروا دولا عربية أخرى ليجدوا ملجأ في دولة يحكمها الديكتاتور رجب طيب أردوغان.
ضرب الباحث البريطاني مثالا بأحد دعاة الكراهية سيئي السمعة وهو الكويتي حاكم المطيري، الذي يعيش في إسطنبول، كبرى مدن تركيا، والمدرج على قائمة الإرهاب في كل من: السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، بسبب "فتاواه التكفيرية" التي تشرع قتل المسلمين.
وتنظر دول الشرق الأوسط، بشكل عام، لمثل هؤلاء الأشخاص (التكفيريين) باعتبارهم تهديدا لقدرتهم على إقناع أتباعهم السذج بالانضمام لجماعات إرهابية مثل تنظيمي داعش والقاعدة، بينما لا يذهبون هم أنفسهم ولا عائلاتهم إلى مناطق الحرب والفوضى.
وأرجع "طالب" إلقاء كثير من هؤلاء التكفيرين في السجون بدول الشرق الأوسط إلى منعهم من بث دعوات الكراهية والتسبب في هجمات إرهابية يمكن تجنبها.
وتابع: "المطيري وأمثاله يستغلون منصات الشبكات الاجتماعية والحق في حرية التعبير للوصول إلى المسلمين البسطاء"، مؤكدًا ضرورة العمل على إنهاء مثل هذا الأمر؛ لأن ذلك يهدد أرواح أبرياء مثل الضحايا الذين قتلوا في نيس الفرنسية.
وأشار إلى تقرير أورده موقع "نورديك مونيتور" السويدي، تحدث فيه عن منع المطيري من الدخول إلى تركيا عام 2013، لكن بعد ذلك تدخل أردوغان شخصيًا في المسألة ورفع الحظر.
ومنذ هذا الوقت، طبقًا لـ"طالب"، يعمل المطيري بنشاط تحت إشراف الاستخبارات التركية، لمهاجمة السعودية ومصر والإمارات، بينما يبالغ في توصيف أردوغان بدعوته بـ"الخليفة" و"حامي المسلمين المضطهدين حول العالم".
ليس هذا فحسب بل إن المطيري بات ضيفا دائما عبر شاشة قناة الجزيرة المملوكة لقطر، حيث حصل على الفرصة لمشاركة أفكاره المتطرفة من خلالها مع ملايين من المشاهدين حول العالم.
وتعلم تركيا وقطر مدى خطورة المتطرف الكويتي، لكنهما لا تزالان تقدمان له الدعم وتنظران له باعتباره رجل دين إسلامي معتدلا ومدافعا عن المسلمين المضطهدين، بحسب الباحث البريطاني.
وبات طبيعيا أن تتواصل الهجمات الإرهابية طالما يواصل دعاة الكراهية التحريض عبر الشبكات الاجتماعية بدون أي إجراءات جدية ضد تصريحاتهم البغيضة، أو دون إنهاء سياسة الديكتاتور أردوغان لإيواء الهاربين والإرهابيين فورًا.