نائبة تركية في سجون أردوغان.. غنّت بالكردية فعاقبوها
ليلى غوفن ردّدت مع زميلاتها المعتقلات أغنية بالكردية، فكان عقابها حرمانها من الزيارة لمدة شهر كامل.
ردّدت مع زميلاتها المعتقلات أغنية بالكردية، فكان عقابها حرمانها من الزيارة لمدة شهر كامل، في حادثة تكشف -لمرة أخرى- الوجه البشع لسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان تجاه معارضيه.
ليلى غوفن؛ النائبة الكردية السابقة عن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض في تركيا، القابعة بأحد سجون أردوغان في ولاية ديار بكر، وجدت نفسها متهمة بـ"ترديد شعارات أو أناشيد لا داعي لها"، وكل جرمها أنها رددت أغنية كردية.
وبحسب ما ذكرته العديد من الصحف، والمواقع الإخبارية التركية، فإن لجنة الانضباط بسجن ولاية ديار بكر، عاقبت غوفن، بالحرمان من الزيارة لمدة شهر بسبب أغنية رددتها بالكردية مع زميلاتها في العنبر.
ونظرا لغرابة التهمة الموجهة إلى غوفن، اعترض محاميها عنها.
وغوفن معتقلة منذ 31 يناير/كانون الثاني الماضي، على خلفية اتهامها بـ"الحض على الحقد والكراهية وإهانة الشعب"، على خلفية تصريحات لها على قنوات فضائية رافضة لـ"عملية غصن الزيتون" التي شنتها القوات التركية في منطقة عفرين السورية، العام الماضي.
وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت غوفن دخولها في إضراب شامل عن الطعام، مؤكدة أنها ستواصل احتجاجها "إلى حين وضع القضاء حدا لقراراته غير القانونية، ورفع العزلة عن عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا تنظيما "إرهابيا".
ونقل إعلام تركي معارض عن محاضر التحقيقات، أن غوفن دافعت عن نفسها.
وقالت في هذا الصدد: "نحن في العنبر نقدر بحوالي 40 سيدة، وكل كلامنا وأناشيدنا بالكردية، ومثل هذه الإجراءات التي اتخذت بحقي معيبة خصوصا وأنها تأتي في القرن الحادي العشرين".
وأوضحت أن إدارة السجن الذي تقبع به "تدير المكان بموجب دستور انقلاب 12 أيلول (سبتمبر عام 1980) الذي كان يمنع أي لغة سوى التركية".
وتابعت: "ولا شك أن اعتبار الحديث بأي لغة أخرى جريمة، ما هو إلا اعتداء صارخ على ميراث الإنسانية وقيمها، كما أن اعتبار غنائي بالكردية ضربا من الدعاية، ما هو إلا خنجر أصاب الضمير المجتمعي في مقتل".
aXA6IDMuMTM1LjIwOC4xODkg جزيرة ام اند امز