تركيا تفرج عن آلاف الجنائيين لتكدس السجون بـ"الانقلابيين"
البيانات تشير إلى العفو عن 353 ألفا و749 سجينا جنائيا ووضع معظمهم تحت الرقابة القضائية بعد أن ضاقت السجون بأعداد المتهمين بالانقلاب
أفرجت تركيا عن آلاف السجناء الجنائيين، لإفساح المجال للمعلمين والأكاديميين المتهمين بمحاولة الانقلاب الفاشلة، الذين زاد عددهم عن طاقة السجون.
- مقصلة تركيا مستمرة.. احتجاز 1682 واعتقال 516 خلال أسبوع
- مقصلة أردوغان.. اعتقال 48 من الجيش والتلفزيون التركي
وقالت صحيفة "زمان" المعارضة في تركيا، إنه "مع تزايد أعداد المعتقلين والسجناء داخل السجون عقب المحاولة الانقلابية، لجأت الحكومة إلى العفو عن عدد كبير من السجناء مع الخضوع للرقابة القضائية".
وتشير البيانات الصادرة عن إدارة الإفراج التابعة لوزارة العدل، إلى أنه تم العفو عن 353 ألفاً و749 سجيناً اعتباراً من 31 يوليو/تموز الماضي، أي خلال شهرين فقط.
وبلغ عدد المتهمين الذين تم إخلاء سبيلهم مع خضوعهم للرقابة القضائية نحو 280 ألفاً و675 شخصاً.
والخضوع للرقابة القضائية يعني المنع من السفر وتسجيل الحضور في أقرب مركز شرطة بصفة منتظمة.
وبحسب البيانات أيضاً فقد تم إرسال نحو 52 ألفاً و815 متهماً، من بينهم 49 ألفاً و561 بالغاً و3 آلاف و254 طفلاً، متهمين في قضايا مخدرات، لتلقي العلاج أو تم إخلاء سبيلهم مع إخضاعهم للرقابة القضائية.
وأوضحت البيانات أيضاً أن أعداد السجناء تجاوزت الطاقة الاستيعابية للسجون، حيث تجاوز عددهم حاجز الـ200 ألف سجين.
وفقاً لصحيفة "زمان"، فقد أعلن مستشار وزارة العدل أن السلطات تعمل على إنشاء أكثر من 50 سجناً من أجل المتهمين بمحاولة الانقلاب، التي وقعت في منتصف شهر يوليو/تموز العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن امتلاء السجون الحالية عقب حبس 57 ألف شخص خلال الاعتقالات التي أعقبت المحاولة الانقلابية وافتراش العديد منهم الأرض، نظراً لعدم توافر مكان، أثار جدلاً واسعاً في الرأي العام.
وبحسب إحصاءات المعارضة التركية، فإن نحو مليون تركي تأثروا بحملات الاعتقال والتصفية التي أجرتها الحكومة في ظل حالة الطوارئ، التي أعلنتها عقب المحاولة الانقلابية، ومدت تطبيقها للمرة الرابعة في الشهر الماضي.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى فصل 145 ألفاً و711 موظفاً حكومياً من منصبه، بينما تم اعتقال واستجواب 123 ألفاً و558 شخصاً تم حبس 57 ألفاً و885 من بينهم.