تركيا تحول أسهم 12 شركة إلى صندوق الثروة.. ما الهدف؟
قررت تركيا نقل أسهم 12 شركة مملوكة للدولة إلى صندوق الثروة السيادي التركي، وفقا لقرار رئاسي نشر في الجريدة الرسمية للبلاد الثلاثاء.
ومن بين الشركات التي جرى نقل أسهمها كوزا ألتين وكوزا الأناضول ميتال وإبيك دوجال إنرجي المدرجة في البورصة. ويدير صندوق الثروة أصولا بأكثر من 300 مليار دولار وفقا لتقريره لعام 2022.
ويمثل القرار، الموثق في العدد 32638 من الجريدة الرسمية، تحولا كبيرا في إدارة هذه الشركات، ووضعها تحت الإشراف الاستراتيجي لصندوق الثروة التركية.
وقفز سهم شركة كوزا ألتين 8.9%، وكسب سهم كوزا الأناضول ميتال 8.1% عند فتح بورصة إسطنبول.
وزاد سهم شركة إيبك دوجال إنرجي 9.94% إلى 54.2 ليرة بعد القرار، في حين لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر بورصة إسطنبول القياسي.
وفي إفصاح مشترك للبورصة، قالت الشركات إن تداول أسهمها المدرجة في بورصة إسطنبول سيستمر ولن يكون هناك تغيير في وضعها القانوني.
وبحسب ما أفادت وكالة رويترز، فإن ما نقلته تركيا من حصص لصندوق الثروة السيادي، الهدف منه المساعدة في تمويل مشاريع البنية التحتية الكبرى.
وقال مسؤول كبير لرويترز إن الحكومة تأمل أن تتمكن من استخدام الأصول المحولة حديثا كضمان لتأمين التمويل لمشاريع البنية الأساسية الكبرى.
وقال بعض المحللين إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى سيطرة سياسية أكبر على الشركات.
وقال المسؤول "سيكون هناك بحث عن الائتمان في الخارج لتنفيذ مشاريع كبيرة للغاية في الفترة المقبلة". وأضاف "تم نقل أهم الشركات التركية إلى صندوق الثروة السيادية، وسيكون من الممكن تأمين الائتمان بأسعار منخفضة لهذه المشاريع من خلال عرض الأسهم في هذه الشركات كضمان".
ماذا يعني هذا النقل؟
تم إنشاء صندوق الثروة التركية لإدارة وتنمية الأصول الاستراتيجية للبلاد، ولعب دور حاسم في دفع التنمية الاقتصادية والاستقرار.
وتهدف الحكومة من خلال نقل هذه الأسهم إلى مركزية الإدارة الاقتصادية، وتعزيز كفاءة هذه الشركات، وضمان توافقها مع المصالح الوطنية.
وتعكس هذه الخطوة استراتيجية الحكومة الأوسع نطاقاً لتعزيز سيطرتها على القطاعات الرئيسية لتعزيز القوة الاقتصادية للبلاد.