تركيا تحاكم ألمانية وابنتها بتهم "الإرهاب" دون أدلة
السلطات التركية تتهم هوزان كان بـ"الانتماء إلى منظمة إرهابية" و"الدعاية الإرهابية"، على خلفية مشاركتها في فاعليات مؤيدة للأكراد.
يستهدف النظام التركي الألمان، بشكل متزايد، على خلفية مشاركتهم في فاعليات معارضة لرجب طيب أردوغان، أو مؤيدة للأكراد، ومحاكمة المغنية الألمانية هوزان كان، ونجلتها بتهم الإرهاب، ليست استثناء.
وتعتقل السلطات التركية هوزان كان (56 عاما) منذ عامين، وابنتها غونول، منذ أشهر، بتهم "الإرهاب"، بدون أي أدلة، وفق مجموعة "فونكة" الإعلامية الألمانية.
وتتهم السلطات التركية هوزان كان بـ"الانتماء إلى منظمة إرهابية" و"الدعاية الإرهابية"، على خلفية مشاركتها في فاعليات مؤيدة للأكراد، وحكم عليها قبل أشهر بالسجن 6 سنوات، لكن محكمة في أنقرة تبدأ نظر طعن هوزان، على الحكم في 6 أغسطس المقبل.
فيما تتهم السلطات التركية غونول (38 عاما/ ألمانية الجنسية)، نجلة هوزان كان، بـ"الدعاية الإرهابية"، على خلفية مشاركتها في مظاهرات ضد أردوغان، وأخرى مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سجونه، وتبدأ محكمة في أنقرة محاكمة غونول في 1 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وهوزان كان، هي مغنية ألمانية من أصول تركية تشتهر بدعمها للأكراد، فيما تعمل نجلتها غونول كباحثة في علم الاجتماع، ونشطت في الدفاع عن حقوق المسجونين في السجون التركية، ونظمت العديد من المظاهرات في ألمانيا ضد أردوغان.
كانت السلطات التركية اعتقلت هوزان كان، لدى وصولها تركيا في زيارة شخصية العام 2018، فيما اعتقلت نجلتها غونول بعد هذا التاريخ بعدة أشهر، لدى وصولها الأراضي التركية لزيارة والدتها في السجن.
وقال آيس جيليك، محامية غونول، في تصريحات لمجموعة فونكة الإعلامية "تعرضت غونول للجحيم في السجن، موكلتي باتت بحاجة لعلاج نفسي بعد ما عانته في الاعتقال".
وتابعت "سجنت غونول في زنزانة واحدة مع اثني عشر امرأة جميعهن سجينات سياسيات، وعاشت شهور صعبة للغاية بسبب سوء المعاملة في السجن، واكتظاظ الزنزانة بالسجينات".
ويستهدف نظام أردوغان الألمان على نطاق واسع، حيث يعتقل 59 ألمانيا، ويحاكم آخرين غيابيا مثل الصحفيين الألمانيين ميسال تولو ودينيس يوجيل، بتهم الترويج للإرهاب.
كانت العلاقات الألمانية التركية مرت بتوترات شديدة خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب اعتقال تركيا صحفيين ألمان، منهم يوجيل وتولو، ويهدد استمرار استهداف أنقرة للألمان في تركيا، بتوتر جديد.