أسوأ مراحل العلاقات.. تركيا تختلق أزمة جديدة مع الاتحاد الأوروبي
أنقرة ترفض منح الاعتماد الدبلوماسي لملحق عسكري من المفترض أن يعمل في بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا في المستقبل القريب.
اختلقت تركيا أزمة جديدة مع الاتحاد الأوروبي، إثر رفضها تعيين ملحق عسكري في بعثة الاتحاد على أراضيها، ما يفاقم التوتر بين الطرفين.
ونقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن مصادر لم تكشف عن هويتها قولها إن "أنقرة ترفض منح الاعتماد الدبلوماسي لملحق عسكري (لم تذكر اسمه) من المفترض أن يعمل في بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا في المستقبل القريب".
وتابعت: "يعتبر الاتحاد الأوروبي أن تعيين الملحق العسكري في بعثته في أنقرة ضروري بسبب الأهمية المتزايدة لتركيا فيما يتعلق بالسياسة الأمنية الأوروبية".
وأضافت: "من ناحية أخرى، تقول أنقرة إن سعي الاتحاد الأوروبي لتعيين ملحق عسكري في أراضيها (تحرك غير مناسب) في ضوء التوترات الحالية والتهديدات بفرض عقوبات عليها من عدة دول أعضاء في التكتل".
ومضت المصادر قائلة: "لا يوجد حل للخلاف في الأفق"، مضيفة: "هذه الأزمة تفاقم التوتر وتضيف مزيدا من التدهور على العلاقات بين الطرفين".
وتمر العلاقات بين أوروبا وتركيا بأسوأ مراحلها لعدة أسباب أولها انتهاكات حقوق الإنسان والديمقراطية المستمرة في الأراضي التركية منذ سنوات.
وثاني هذه الأسباب هو تأجيج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحرب في ليبيا من خلال تهريب أسلحة خطيرة لحلفائه هناك، ما يفاقم الوضع الإنساني في هذا البلد، ويمكن أن يؤدي إلى أزمة هجرة جديدة في الاتحاد الأوروبي.
وبالإضافة إلى ذلك، تصعد تركيا التوتر في شرق البحر المتوسط في الخلاف على احتياطيات الغاز مع اليونان، وتضع المنطقة على حافة الحرب.
ولا يعترف الاتحاد الأوروبي بأي حقوق لتركيا في التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، لأنها تملك امتدادا بحريا ضئيلا فيه.
وفي العاشر من أغسطس/آب الماضي، أرسلت تركيا سفينة رصد الزلازل "عروج ريس" ترافقها قوة بحرية، في خطوة أثارت غضب اليونان وندد بها الاتحاد الأوروبي.
وقبل "عروج ريس" أعلنت أنقرة، في يوليو/تموز الماضي، بدء التنقيب عن المحروقات في البحر الأسود، في استفزاز صارخ يؤكد مراقبون أنه سيرفع منسوب الخلافات مع بلدان القارة العجوز.
وتزعم تركيا أن مناطق معينة في المنطقة البحرية قبالة قبرص تقع ضمن المنطقة السيادية لها، فضلا عن اعتبار نفسها مدافعا عن حقوق القبارصة الأتراك (قبرص الشمالية) التي لا تحظى باعتراف دولي إلا من أنقرة.
وتخوض تركيا واليونان، عضوا حلف شمال الأطلسي، نزاعا على حدود المياه الإقليمية والمجال الجوي في بحر إيجه، حيث تنتشر بعض الجزر اليونانية على طول السواحل الغربية لتركيا.
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA=
جزيرة ام اند امز