«ألباغو».. تركيا تكشف عن أحدث طائراتها المسيّرة الانتحارية
كشفت تركيا عن أحدث منظوماتها من الطائرات المسيّرة الانتحارية، ألباغو، في خطوة تمثل دخولا جديدا لأنقرة إلى فئة «الذخائر المتسكعة».
وتعرف «الذخائر المتسكعة» أيضا بالطائرات المسيرة الانتحارية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود تركية مستمرة لتعزيز صناعة الطائرات المسيرة محليًا وتحويلها إلى قطاع تصديري منافس في سوق الدفاع الإقليمي، بحسب مجلة "ناشيونال إنترست".
وسلّمت شركة "تقنيات الدفاع والهندسة" (STM) مسيرة ألباغو المصممة محليًا هذا الشهر، مع توقعات بأن تلعب دورًا مهمًا في ترسانة القوات المسلحة التركية عند اعتمادها رسميًا.
وأوضح المدير العام للشركة، أوزغور غوليريوز، أن تسليم ألباغو يمثل استمرارًا لتوسّع محفظة الشركة بعد أنظمة للمراقبة والذخائر المتسكعة والطائرات المسيّرة القادرة على إسقاط حمولات، مضيفًا أن المنظومة الجديدة من شأنها "تعزيز الفاعلية العملياتية في الميدان".

وتعتمد ألباغو على جناح ثابت وتصميم يتيح لها العمل كخيار منخفض التكلفة وذو فاعلية قتالية للدول المشغلة.
تبلغ السرعة القصوى للطائرة أثناء الطيران نحو 28 مترًا في الثانية، وتعمل على ارتفاع يبلغ حوالى 120 مترًا فوق سطح الأرض، حسب المواصفات المعلنة، ما يجعلها مناسبة للمهام التكتيكية منخفضة الارتفاع.
وهي تحمل رأساً حربياً بوزن 270 غراماً، وتتمتع بمدى تشغيلي يصل إلى 8 كيلومترات، مع زمن طيران يناهز 15 دقيقة. كما توفر المنظومة ميزات عملياتية حيوية، تشمل إمكانية تعديل وتحديث المهمة أثناء العمليات الميدانية، وميزة التدمير الذاتي، فضلاً عن قدرتها الشبكية التي تتيح التحكم المتزامن بعدة وحدات من محطة أرضية واحدة.
كما يمكن تشغيلها بواسطة جندي واحد، ما يقلل متطلبات العتاد والبشرية في الميدان ويزيد من سهولة الانتشار والتشغيل.
تُعد ألباغو إضافة إلى تشكيلة متنامية من الطائرات المسيّرة التركية التي برزت على الساحة الدولية خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في سياق الحرب الأوكرانية.
فقد اكتسبت تركيا شهرة واسعة بفضل طائرات بيراقدار تي بي2 من شركة بايكار، التي استُخدمت بكثافة من قبل أوكرانيا منذ 2019 لدعم جهودها الدفاعية ضد التقدّم الروسي، ولاحقًا برزت كأداة مرنة وفعّالة في العديد من السيناريوهات العسكرية.
دخلت تي بي2 الخدمة في الجيش التركي عام 2014، واشتهرت بدورها في عمليات مكافحة التمرد ضد عناصر حزب الله الكردستاني في شمال العراق وسوريا. وتُصنف تي بي2 بوصفها طائرة مسيرة متوسطة الارتفاع وطويلة التحمل، قادرة على التحكم عن بُعد أو تنفيذ مهام ذاتية، وتحمل ذخائر موجهة بدقة إلى جانب نقل صور استخباراتية حية لمشغليها، بينما تصل سرعتها القصوى نحو 220 كيلومترًا في الساعة وقدرتها على التحليق حتى ارتفاع 25 ألف قدم.
وعلى عكس ألباغو، لا تُعتبر تي بي2 طائرة انتحارية لأنها قادرة على العودة إلى قواعدها بعد تنفيذ الضربات.
ومع نموّ الصناعة الدفاعية المحلية في تركيا وتوسع خبرتها التقنية، يتوقع أن تزداد منظومات الطائرات المسيّرة المتاحة لتركيا والأسواق الخارجية، لتدعم موقف أنقرة كقوة صاعدة في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار على مستوى العالم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU0IA== جزيرة ام اند امز