حقوقيات: التركيات يتعرضن للتعذيب.. والكرديات الأكثر اضطهادا
ندوة للتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات بجنيف، تناقش "معاناة المرأة التركية والجرائم ضد الإنسانية وآليات الملاحقة"
قالت ناشطات في مجال حقوق الإنسان والأقليات إن النساء بصفة عامة في تركيا يعانين من الاعتقال والتعذيب المجحف، فيما اعتبرن أن الكرديات بصفة خاصة الأكثر اضطهادا.
جاء ذلك خلال ندوة للتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات (عدل)، الجمعة، تحت عنوان "معاناة المرأة التركية والجرائم ضد الإنسانية وآليات الملاحقة الدولية" على هامش الدورة الثانية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
وقالت أوزجوك إرتان عضوة البرلمان التركي سابقا وعمدة مدينة فان (شرق)، إن بلادها تتجاهل حقوق النساء والإنسان عموماً.
وأوضحت أن المراكز المخصصة للنساء تحولت إلى مراكز عنف وتهدد وحدة العائلات في تركيا.
وأشارت إلى أن حالات اعتقال كثيرة للنساء جرت بين عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦.
وطالبت الأمم المتحدة بوضع آليات للتحقيق في الانتهاكات الحقوقية في تركيا.
بدورها، قالت أورسال كجرزاند، صحفية إيطالية ناشطة في حقوق المرأة والأقليات، إن النساء في تركيا يعانين الكثير بسبب شعورهن بالحرمان من الحماية.
وأكدت أن الجانب النفسي لدى النساء يتأذى بشكل خاص بسبب تعرضهن للتعذيب والاعتقال.
من جانبها، قالت ليلي إيمرات عمدة مدينة سيزري التركية التي تنشط في مجال حقوق الإنسان والأقليات: "أتحدث اليوم عن كل ما يحدث للنساء الكرديات في بلادنا".
وأشارت إلى أن "إحدى زميلاتي الكرديات تغيبت اليوم عن حضور الجلسة بسبب الاضطهاد الذي يلاحقها في تركيا".
وأضافت: "رغم أني عشت في ألمانيا إلا أنني تشربت التوجه السياسي ككل النساء الكرديات بسبب ميراث الاضطهاد الذي ورثناه".
ولفتت إلى أن النساء الكرديات يفرض عليهن البقاء في بيوتهن، والاهتمام بأطفالهن، رافضة هذا العنف الموجه ضد النساء.
ودعت النساء التركيات للوحدة والوقوف بوجه الاضطهاد القائم بحقهن.
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة تزايدا خطيرا في انتهاكات حقوق الإنسان خاصة بحق المرأة، مارستها السلطات والأجهزة الأمنية بشكل لافت ومفرط، العديد منها يرقى لجرائم ضد الإنسانية، بحسب مراقبين ومنظمات حقوقية.
ويأتي اهتمام التحالف الدولي "AIDL" بملف انتهاكات وجرائم حقوق الإنسان في تركيا في ظل التصاعد المروع والتعدي على حقوق الإنسان والحريات العامة وحريات الصحافة، خاصة بعد الانقلاب المزعوم في ٢٠١٦، حيث أحكمت الأجهزة الأمنية قبضتها الحديدية على الحكم.
وتشير تقارير دولية إلى وجود قرابة ربع مليون معتقل يقبعون في السجون التركية، ما جعلها ضمن أوائل دول العالم في عدد المعتقلين، بالإضافة لقضايا التعذيب.
وقد سبق وأن فتح التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات AIDL ملف حقوق الإنسان بتركيا في يوليو/تموز الماضي، وذلك على هامش الدورة الحادية والأربعين بمجلس حقوق الإنسان، بتنظيم ندوة حول "السجون وجرائم التعذيب والإخفاء القسري وانتهاكات حقوق الإنسان".