الخلايا القطرية-التركية باليمن.. مؤامرت تستهدف التحالف العربي
الدوحة وإسطنبول تحولوا إلى مقرات رسمية للخلايا الإخوانية المخترقة للحكومة الشرعية، والتي تتحرك لإرباك دول التحالف العربي.
كثفت الخلايا القطرية-التركية في اليمن، من تحركاتها المشبوهة بهدف نسج المؤامرات ضد دول التحالف العربي، وذلك بالتنسيق مع حزب الإصلاح، الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وتحولت الدوحة واسطنبول إلى مقرات رسمية للخلايا الإخوانية التي تتحرك لإرباك دول التحالف العربي، وإفشال اتفاق الرياض، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وخلال الفترة الماضية، وجهت الخلايا الإخوانية عدد من الطعنات لاتفاق الرياض، وهو ما تسبب بتعثر تنفيذ بنوده السياسية والعسكرية في موعدها الزمني المحدد.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، سلسلة من التحركات المشبوهة للخلايا القطرية التركية، بالتزامن استئناف الحملات الالكترونية الإخوانية.
خلية يمنية في تركيا
وتنشط الخلايا التركية-القطرية منذ أشهر لكن ملامح المؤامرة بدأت تخرج إلى العلن، بعد الزيارة التي نفذها وزير النقل الموالي للإخوان في حكومة اليمن، صالح الجبواني، إلى أنقره.
وبعد أن كان أحد الأسماء البارزة التي حرضت على تأزيم الأوضاع بالعاصمة المؤقتة عدن، أواخر أغسطس/آب الماضي، بدأ الجبواني بمهاجمة اتفاق الرياض والعمل على إفشاله، وذلك بتمويل قطري-تركي.
ولم يكتف "الجبواني" بتنفيذ الأجندة التركية-القطرية من داخل المدن اليمنية المحررة، بل قام خلال الأيام الماضية، بزيارة إلى العاصمة التركية "أنقرة"، وهناك عقد عدد من اللقاءات مع قيادات بارزة في حزب أردوغان.
والتقى الجبواني، بنائب رئيس حزب أردوغان، نعمان قورتولموش، بحضور ياسين إقطاي، مستشار أردوغان.
وتزامنت زيارة الجبواني إلى تركيا، مع حملة إلكترونية إخوانية، دعت تركيا إلى التدخل العسكري في اليمن، في موقف دولي على الأرجح للتنظيم الإرهابي، على غرار ما يحدث في ليبيا.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية"، إن الجبواني الذي لا يزال موجودا في تركيا، عقد اجتماعات مع عدد من القيادات الإخوانية اليمنية في إسطنبول، وعلى رأسهم الشيخ الإخواني، حمود المخلافي، والناشطة الإخوانية "توكل كرمان"، بهدف التنسيق لإنشاء ما يشبه التكتل ضد التحالف العربي.
زيارات تركية مشبوهة إلى اليمن
لم تتوقف التحركات الإخوانية المشبوهة في اليمن عند زيارة القيادات الإخوانية إلى أنقرة وإسطنبول، حيث تم تنفيذ زيارات متبادلة، تارة تحت غطاء العمل الإنساني، وتارة تحت غطاء العمل السياسي والدعوي.
وكشفت وثيقة رسمية صادرة منتصف ديسمبر عن دخول 4 من عناصر الاستخبارات التركية إلى الأراضي اليمنية عبر منفذ "صرفيت" البري بمحافظة المهرة (شرقي البلاد) في زيارة مشبوهة.
وزار وفد تركي محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الإخوان، وذلك برئاسة التركي "محمد فاروق"، وذلك بعد زيارة وفد آخر برئاسة "مصطفى أياز"، وجميعها تحمل عناوين تقديم مساعدات إنسانية.
وأكدت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن معسكرات إخوانية بعيدة عن إشراف الدولة، يتم إعدادها في محافظتي مأرب وتعز الخاضعتين لسيطرة حزب الإصلاح، وذلك بتمويل قطري-تركي كامل.
وقالت المصادر إن القيادي الإخواني المقيم في قطر شيخان الدبعي، قام بزيارة مؤخرا إلى محافظة مأرب، وذلك في إطار الخطة الإخوانية التي تسعى إلى إيجاد موطئ قدم تركي شرق اليمن.
وفي تعز، أوكل الإخوان مهمة التجهيزات العسكرية للقيادي الإصلاحي "حمود المخلافي"، الذي قام بتجنيد أكثر من 3 آلاف عنصر في ما عرف بـ"معسكر يفرس"، والذي تم استحداثه في الريف الغربي الجنوبي لمحافظة تعز، وفقا للمصادر.
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg جزيرة ام اند امز