شتاء قارس ينتظر الأتراك.. زيادة جديدة لأسعار المحروقات

جددت المعارضة التركية هجومها على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية زيادات جديدة لأسعار الوقود.

وفرضت السلطات التركية زيادة تقدر بـ14 قرشًا على أسعار البنزين، و41 قرشًا على أسعار الديزل، ثم قامت الثلاثاء، بزيادة هي الثانية من نوعها على أسعار الديزل بمقدار 23 قرشًا.

وعقب تلك الزيادات هاجم كمال قليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة، حكومة أردوغان، مطالبًا بإنشاء "صندوق الشتاء الأسود"، في إشارة لما سيواجهه الأتراك من ارتفاعات في أسعار المحروقات خلال فصل الشتاء.

وقال قليتشدار أوغلو، رئيس "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة التركية في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر": "ارتفعت أسعار الوقود مرة أخرى. يجب إنشاء صندوق على الفور من أجل الشتاء الأسود، نحن بحاجة إلى الاجتماع بشكل عاجل للحديث عما يمكننا القيام به من أجل هذه الأمة. لقد تُركت أمتنا لمصيرها».

كما هاجم النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، علي ماهر باشاريير، السلطات التركية، لفرضها زيادة ثانية على أسعار الديزل.

• معدلات التضخم الرسمية في تركيا تثير غضب الجميع
  
• نفقات قصر أردوغان تستنزف ميزانية تركيا.. فواتير يسددها الفقراء
  

وقال باشاريير، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تستمر زيادة الأسعار في الفترة الأخيرة. زيادة جديدة على سعر الديزل بمقدار 23 قرشًا".

وأضاف قائلا "وبهذا يكون الديزل زاد بمقدار 87 قرشًا في الأيام الـ11 الماضية"، مطالبًا الرئيس، أردوغان، بالتنحي عن منصبه.

ورفعت السلطات التركية، فجر الثلاثاء، أسعار الديزل ، بمقدار 23 قرشًا لتكون هذه الزيادة الثانية من نوعها خلال 3 أيام فقط.

جاء ذلك بحسب معلومات أدلت بها مصادر داخل نقابة ملاك محطات التزود بالطاقة والمواد البترولية والغاز (EPGİS)، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.

وبحسب التسعيرة الجديدة، فإن سعر لتز الديزل الذي يُباع بمتوسط 7.99 ليرة في أنقرة، أصبح  8.22 ليرة.

وتعتبر هذه الزيادة هي الثانية خلال 3 أيام، حيث فرضت السلطات التركية زيادات على سعر البنزين بمعدل 14 قرشًا، والديزل بمعدل 41 قرشًا الجمعة الماضية.

وشهدت أسعار المحروقات في تركيا والعديد من المنتجات زيادات عدة منذ مطلع العام الجاري؛ استمرارًا لارتفاعات مماثلة بالعام الماضي، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب السياسات التي يتبناها الحزب الحاكم، الأمر الذي شكل عبئًا على كاهل المواطنين.

كما تأتي هذه الزيادات في ظل التراجع الكبير الذي سجل في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية خلال الآونة الأخيرة، حيث تباع المحروقات في تركيا بالسعر العالمي للوقود نظرا لاستيراد تركيا 95% من احتياجات الطاقة.