العدوان التركي يطال مواقع أثرية سورية تعود لآلاف السنين
مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا يقول إنّ المنطقة التي يسعى العدوان التركي إلى احتلالها تحتوي على أكثر من 3 آلاف تل أثري.
قال محمود حمود، مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا، إنّ القصف التركي طال مواقع وتلالا أثرية في شمالي شرق البلاد يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ولا سيما في منطقتي القامشلي وتل أبيض.
وناشد حمود في تصريحات لوكالة الأنباء السورية (سانا)، الخميس، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الثقافي، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والأكاديميين وعلماء الآثار في العالم، حث الحكومات على ممارسة الضغوط المطلوبة لوقف هذا العدوان الذي يستهدف التراث الثقافي السوري، ولا سيما أن هذا النظام اعتدى خلال عدوانه على شمال سوريا سابقاً على المواقع الأثرية في مناطق عفرين وشمال حلب بالآلات الثقيلة ونهب محتوياتها.
وأضاف أن "قصف العدوان التركي شمل تلال حلس والفخيرية في منطقة رأس العين، وتل الصد الأبيض، التي تعود إلى العصر الحجري الحديث السادس والخامس والرابع قبل الميلاد، وتحوي العديد من الحضارات المتعاقبة، حسبما كشفته عشرات البعثات الأثرية الأجنبية خلال عملها في سوريا".
وأشار إلى أن المنطقة التي يسعى العدوان التركي إلى احتلالها تحتوي على أكثر من 3 آلاف تل أثري، 1000 منها مُسجّل على قائمة التراث الوطني السوري، وتعد كلها مدناً قديمة تعود إلى آلاف السنين وتشكل جزءاً مهماً من تاريخ المنطقة.
واعتبر أن ما يقوم به النظام التركي يمثل جريمة حرب ضد الإنسانية وتراثها المادي في سوريا، محملاً حكومة هذا النظام المسؤولية القانونية والأخلاقية لهذه الأعمال.
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شن عملية عسكرية أطلق عليها "نبع السلام" في شرقي الفرات شمال شرقي سوريا، وهو ما اعتبره مراقبون "عدوانا وانتهاكا" لسيادة ذلك البلد الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز