أتراك ألمانيا وفرنسا يتظاهرون احتجاجًا على "تزوير" الاستفتاء
آلاف الأتراك يتظاهرون في فرنسا وألمانيا احتجاجًا على نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي وصفوها بـ"المزورة"
تظاهر آلاف الأتراك في مدينة كولونيا، غرب ألمانيا، الخميس، احتجاجًا على ما وصفوه بتزوير نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تهدف لتوسيع سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتم إقرارها، الأحد الماضي، بأغلبية ضئيلة.
واحتجت الجالية التركية في ألمانيا على رفض طلب المعارضة بإلغاء نتائج الاستفتاء من قبل اللجنة العليا للانتخابات.
- يلدريم للمعارضة التركية: استعدوا لانتخابات 2019 بدلا من تأليب الشارع
- الاتحاد الأوروبي يدعو لتحقيق شفاف في تجاوزات استفتاء تركيا
وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية أن المتظاهرين الذين احتجوا أمام كاتدرائية كولونيا، رفعوا لافتات رافضة لنتائج الاستفتاء، مكتوب عليها "لا"، "لا تخضعوا للدستور المزور"، "نحن جنود أتاتورك"، "سنفوز بالمقاومة".
كما تظاهر الآلاف من أبناء الجالية التركية في مدينة ستراسبورج الواقعة شرقي فرنسا، اعتراضًا على رفض اللجنة العليا للانتخابات في تركيا الطعن الذي قدمه حزب الشعب الجمهوري المعارض وحزب الشعوب الديمقراطي المعارض بشأن نتائج الاستفتاء الدستوري، التي يؤكدون أنها "مزورة".
وذكرت الصحيفة أن جنكيز طوباقطاش، عضو اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، يقول إنه لا بد من إلغاء نتائج الاستفتاء بسبب وجود مخالفات في عملية التصويت، لاسيما قرار اللجنة قبول بطاقات التصويت دون أختام رسمية، وفقًا لما يقتضيه القانون التركي.
واعترض "طوباقطاش" أيضًا على قرار اللجنة العليا للانتخابات الذي ينص على رفض الطعن الذي قدمته المعارضة في تركيا بشأن إعادة إجراء الاستفتاء الدستوري.
من جانبه، نفى نجل عبد الله جول، رئيس تركيا السابق، ادعاء الصحفي التركي عمر توران، المنتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بأنه صوت بـ "نعم" على استفتاء التعديلات الدستورية، وأكد أنه صوت بـ"لا".
وكان ممثل صحيفة "جمهوريت" بالعاصمة أنقرة، أردام جول، أعلن أن الرئيس التركي السابق عبد الله جول لا يدعم التعديلات الدستورية التي يحلم بها أردوغان.
وأضاف أن الرئيس السابق عبد الله جول يعتبر من بين الأبرز جدلًا فيما يتعلق بالاستفتاء الدستوري. وقد فسر الكثيرون عدم مشاركة عبدالله جول في اجتماعين نظمهما رئيس الوزراء بن علي يلدريم مع الأعضاء السابقين في الحزب، على أنه رافض للتعديلات الدستورية.. وما أكَّد هذه الادعاءات هو تجنبه المشاركة في المؤتمر الجماهيري الذي عقد في مسقط رأسه “قيصري”. فضلًا عن مشاهدة العديد من المنشورات التي تسلط الضوء على تصريحات سابقة لجول حول معارضته لتأسيس نظام رئاسي على الطريقة التركية.. وما زاد الأمر ريبة هو صمت عبدالله جول خلال تلك الفترة الحرجة وعدم تصريحه عن موقفه.. كما كان واضحا عدم انزعاجه من وصفه بأنه داعم لحملات “لا للتعديلات الدستورية” في كواليس حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى عدم رغبته في الظهور ضمن حملات “نعم”.
وفي رد على فوز أردوغان الهش في الاستفتاء على تعديل الدستور، وحركته صوب الدكتاتورية المطلقة، كتبت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية تحت عنوان عريض: "فليرحم الله تركيا، الولادة: 1921، الوفاة: 2017".
أما صحيفة "تايمز" البريطانية فكتبت تحت عنوان "فوز مر للسلطان الجديد": إن "الدستور الجديد في تركيا سيحول رئيس الجمهورية إلى سلطان جديد بصلاحيات لا تخضع للمساءلة".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA=
جزيرة ام اند امز