إعلام تركي: زيارة أردوغان للإمارات تعزز الاستثمارات والتجارة
سلط موقع إخباري حكومي في تركيا الضوء على الزيارة المرتقبة للرئيس، رجب طيب أردوغان لدولة الإمارات الإثنين المقبل، وأهميتها الاقتصادية.
وذكر "تي آر تي خبر" الرسمي، السبت، وطالعته "العين الإخبارية"، أنه "من المنتظر أن تساهم تلك الزيارة في تعزيز حجم التبادل التجاري بين تركيا ودولة الإمارات وبينها وبين المنطقة بشكل عام، كما أنها ستشكل فرصة من أجل استثمارات جديدة".
وأوضح مصدر وفق الموقع أن تلك الزيارة التي من المنتظر أن تجرى يوما 14 و15 فبراير/شباط الجاري، تأتي ردًا على أخرى مماثلة أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، لتركيا، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهي الزيارة التي وصفت على نطاق واسع بأنها "ناجحة جدا".
أردوغان في معرض إكسبو
وذكر أن الرئيس أردوغان سيجري خلال الزيارة مباحثات سياسية في كل من أبوظبي ودبي، ويفتتح "اليوم الوطني التركي" في معرض "إكسبو دبي"، ويلتقي عددًا من رجال الأعمال.
كما أوضح أن الزيارة ستشهد كذلك توقيع اتفاقيات جديدة استكمالًا لمرحلة الاستثمارات التي بدأت خلال زيارة بن زايد لأنقرة في 24 نوفمبر.
الصادرات التركية للإمارات
ونقلا عن معطيات معهد الإحصاء التركي(حكومي) ذكر الموقع الإخباري أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والإمارات في 2021 بلغ 7.5 مليارات دولار بنسبة انخفاض بلغت 9% مقارنة مع العام السابق عليه 2020.
كما أن الفترة نفسها شهدت زيادة الصادرات التركية للإمارات بنسبة 91% لتسجل 5.2 مليار دولار، فيما حققت الواردات الإماراتية لتركيا 2.4 مليارات دولار بنسبة انخفاض بلغت 58%.
المعطيات نفسها أوضحت أن أعلى حجم للتبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات العشرة الماضية سجل في العام 2017 حيث بلغ 14.7 مليارات دولار.
والبند الذي احتل الصدارة في الصادرات والواردات بين البلدين العام الماضي هو "الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن النفيسة واللؤلؤ والمجوهرات المقلدة والعملات المعدنية"، حيث تم بيع منتجات بقيمة 3.1 مليار دولار للإمارات، وشراء أخرى لتركيا بقيمة 1.7 مليار دولار.
العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وتركيا
وبخصوص العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قال توفيق أوز، رئيس مجلس الأعمال التركي الإماراتي بلجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، إن الزيارة المرتقبة لأردوغان ستسهم بشكل كبير في تعزيز أواصر العلاقات الثنائية، ولا سيما الاقتصادية منها.
وأشار أوز، أن التطورات الإيجابية في العلاقات بين البلدين انعكست بسرعة على العلاقات التجارية والاقتصادية، موضحًا أن "فترة الركود التجاري التي طال أمدها استبدلت بفترة جديدة اكتسبت فيها الأنشطة التجارية زخما وعاد الاستثمار المتبادل والتجارة".
وذكر أوز أنه بينما كانت تركيا مُصدِّرة صافية في الفترة 2014-2017 في التجارة الثنائية مع الإمارات العربية المتحدة ، فقد أصبحت مستورداً صافياً في الفترة 2018-2020.
وبيّن أوز إن المنتجات الرئيسية التي تستوردها الإمارات من العالم هي الأجهزة الكهربائية والذهب والمجوهرات والآلات والسيارات والطاقة والبلاستيك والطائرات ومنتجات الحديد والصلب، مشيرًا إلى أن الإمكانات غير المستغلة في الصادرات التركية إلى الإمارات تبلغ مستوى 1.8 مليار دولار.
كما أوضح أن هناك إمكانات تصديرية كبيرة غير مستغلة في قطاعات الملابس والآلات والمنتجات الكهربائية والسيارات والأغذية والفواكه والبلاستيك وخاصة في الذهب والمجوهرات.
واستطرد أوز قائلا "مع التطورات الإيجابية في العلاقات السياسية ، سيزداد حجم التبادل التجاري بين تركيا ودولة الإمارات في الفترة المقبلة، ويمكننا أن نتوقع أن طاقات التصدير الخاملة للقطاع الخاص التركي يمكن أن تصل إلى المستوى المحتمل من خلال التركيز على القطاعات المستهدفة".
في السياق نفسه ذكر أوز أن "دولة الإمارات توفر أيضًا إمكانية زيادة تركيا لحجم صادراتها مع دول المنطقة".
وزاد قائلا "بالإضافة إلى الفرص القطاعية التي توفرها دولة الإمارات العربية المتحدة ، فإن حقيقة أن دبي هي ثالث أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم توفر أيضًا فرصًا جذابة لرجال الأعمال الأتراك لزيادة حجم صادراتهم مع دول الخليج الأخرى ، وفي مقدمتها الكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية. وسلطنة عمان".
وشدد على أن "دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بحق الوصول التجاري الحر إلى المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان والأردن ومصر ولبنان والمغرب وتونس وفلسطين وسوريا وليبيا واليمن من خلال اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى".
وأوضح أوز أن "القطاعات الرئيسية المخطط لها أن تحظى بالأولوية في التنمية في هذا البلد(الإمارات) هي الطيران والفضاء وتقنيات المعلومات والطاقة المتجددة والنقل والسياحة والصحة والصناعة الموجهة للتصدير والبتروكيماويات".
وأكد أن "قيام الشركات التركية بتعزيز العمل في هذه القطاعات سيزيد من حجم استثماراتها وصادراتها لدولة الإمارات".
المتحدث نفسه أكد أن "الإمارات ستواصل الحفاظ على أهميتها في المستقبل كمركز تجاري للمنطقة ، فضلاً عما تقدمه من فرص التصدير والاستثمارات لرجال الأعمال الأتراك".
وجدد أوز تأكيده على أن زيارة الرئيس أردوغان لدولة الإمارات "ستزيد من تسريع الزخم الإيجابي الذي اكتسبته العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين في الفترة الأخيرة".
وأضاف قائلا "سيتم خلق فرص جديدة للقطاع الخاص التركي من خلال تعزيز العلاقات القائمة وتوسيع التعاون الحالي ليشمل مجالات جديدة. وستصل التجارة إلى أحجام أكبر بكثير. وسيؤدي تحريك العلاقات بين البلدين بشكل أكبر في مجالات الصناعة الدفاعية والرقمنة والتمويل والطاقة والبنية التحتية والسياحة والصحة إلى خلق فرص جديدة وكبيرة للقطاع الخاص والمستثمرين في كلا البلدين".
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز