النائب عن حزب "الخير" المعارض يقول إن نظام أردوغان يواصل فشله في التصدي لفيروس كورونا كما فشل في أزمتي سوريا وليبيا
هاجم معارض تركي نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب ضعف إدارته عن التعاطي مع تفشي فيروس كورونا، كما أشعل أزمتي سوريا وليبيا.
وقال النائب عن حزب "الخير" المعارض آيدين عدنا سزغين، في كلمة ألقاها السبت، خلال اجتماع للجمعية العامة بالبرلمان، إن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي فشل في إدارة الأزمة الاقتصادية، عجز أيضا في القطاع الصحي عن إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأضاف سزغين "النظام يواصل فشله في التصدي لفيروس كورونا كما فشل في الملف الاقتصادي، وفي أزمتي سوريا وليبيا، وكان سببا في زيادة التهديدات والمخاطر بالبلدين".
وتابع "بينما يعاني الشعب التركي من أزمات اقتصادية فادحة قد تعرقل مواجهته للوباء المتفشي في العالم، وافق البرلمان على مشروع حزب العدالة والتنمية الحاكم لتحويل 800 مليون دولار بالبنك الأفريقي، للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا.
وأعرب المعارض التركي عن انتقاده الشديد قائلا: "هل ما تشهده تركيا يجعل هذا التوقيت مناسبا لضخ هذه الأموال".
وأوضح أن "تركيا تشهد منذ فترة طويلة أزمة اقتصادية خطيرة وصلت لدرجة أن أردوغان بات يلوذ بالصمت، ولا يتحدث عنها، كما كان يفعل من قبل وهذا يدل على خطورة الأوضاع".
وتابع "كل هذه التطورات، والأوضاع، سواء على المستوى الصحي أو الاقتصادي أو مستوى السياسة الخارجية، يؤكد أن سجل فشل النظام حقيقة واقعة لا يمكن لأحد أن يخفيها".
وعلى سبيل التهكم أضاف: "تركيا فيها شيء ينمو ويكبر بالتأكيد، ألا وهو الفقر والطبقات الفقيرة بعد تدني وضعف تعاطي النظام في التعامل مع كافة الأزمات".
وشدد على أن فيروس كورونا "ستكون له تداعيات اقتصادية وخيمة على تركيا في وقت يمر فيه الاقتصاد بأسوأ حالاته على مر التاريخ".
مأساة ليبيا
واتهم سزغين نظام الرئيس أردوغان بالتسبب في المأساة التي تشهدها ليبيا حاليا، قائلا: الوضع هناك يزداد سوءا، وسبق أن أعلن النظام أنه هناك ليحقق الاستقرار والأمن، وهذه مزاعم لا أساس لها من الصحة".
ولفت إلى أن ليبيا "قد تشهد مأساة جديدة في أية لحظة، وحكومتنا تلزم نفسها بتعهدات لإنقاذ حكومة (فايز) السراج، وهي لا تملك من القوة ورفاهية الاقتصاد ما يمكنها من دعم تلك الحكومة، وإقالتها من عثرتها".
وتابع: "وهذا لا شك يتسبب في تعقيد الأمور هناك، ويزيد من الحرب الأهلية، ويعزز من التداعيات الإنسانية للأزمة، كما حدث بخصوص التداعيات العسكرية".
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، رغم قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
الأوضاع في إدلب السورية
وفي سياق انتقاداته للنظام، قال المعارض التركي إن تواجد جيش بلاده في سوريا عموما، وإدلب على وجه الخصوص، تسبب في إطالة عمر الأزمة التي تشهدها البلاد منذ عام 2011، على حد قوله.
وأشار إلى أن النظام التركي قام بدعم التنظيمات الإرهابية هناك من أجل إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وكان يقوم بمعالجة المصابين منها داخل الأراضي التركية، مضيفا "لكن هذه التنظيمات إذا عجزت عن تحقيق أهدافها ستلتفت وتضربنا من الظهر، وهنا الكثير من الأمثلة بالعالم على ذلك، كطالبان والولايات المتحدة".
واستطرد قائلا: "لذلك أقول إن هذا النظام لا يمتلك الأهلية اللازمة ليحكم تركيا، فهو فاش في الداخل والخارج".
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز