معارض تركي: حكومة أردوغان أغرقتنا في الديون
زعيم المعارضة التركية يوجه انتقادات حادة لحكومة بلاده لإجراء المناقصات العامة بالدولار، متهما أردوغان بالتسبب في الأزمة الاقتصادية.
وجه زعيم المعارضة التركية، انتقادات حادة لحكومة أنقرة لإجراء المناقصات العامة بالدولار، متهما الرئيس رجب طيب أردوغان بالتسبب في الأزمة الاقتصادية وإغراق البلاد في الديون.
وقال كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الـ95 لتأسيس الحزب، بحضور عدد من قياداته "الحكومة تقوم بإجراء المناقصات بواسطة الدولار، ونتائجها في نهاية المطاف تذهب للموالين للحكومة؛ فعليهم أن يتوقفوا عن هذا بشكل عاجل".
وأكد أن تركيا "تغرق الآن في الديون، وأصبحت فريسة في يد المرابين"، طارحا عدة مقترحات لإخراج تركيا من الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه.
ووضع المعارض التركي عدة اقتراحات للخروج بالبلاد من الأزمة الاقتصادية، منها "تحقيق سيادة القانون، ووضع سياسة نقدية مستقلة، والتزام الشفافية في النفقات العامة، وتغيير السياسة الخارجية للبلاد".
ومن ناحية أخرى قال زعيم المعارضة التركية إن الحزب الحاكم في تركيا كان "سببا في ضياع الديمقراطية التعددية في البلاد، ليحل محلها نظام حكم الرجل الواحد الذي بات يتحكم في جميع الأمور بعد أن ألغى دور البرلمان تماما".
وذكر أن "نظام حكم الرجل الواحد في تركيا له سلبيات عديدة، أهمها أن شخص واحد يسيطر على كل شيء، وهذا الشخص يعتبر الدولة والشعب ملكا له".
وشدد زعيم المعارضة التركية على "ضرورة تخليص البلاد من حكم الرجل الواحد، وقال "علينا أن نفعل ذلك بمساعدة القوى الوطنية لنعيد لتركيا تاج الديمقراطية على رأسها".
وتراجعت الليرة نحو 40% منذ بداية العام جراء مخاوف من سيطرة الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية والخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة، وهو ما أدى لارتفاع أسعار كل السلع من الغذاء إلى الوقود.
وزادت تركيا مطلع سبتمبر/أيلول الجاري أسعار الكهرباء والغاز 14% للاستخدام الصناعي و9% للاستخدام المنزلي، ما سيفاقم زيادة الأسعار والتضخم.
وأشارت مؤسسات تقييم دولية إلى انخفاض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لتركيا لعام 2018 من 3.7% إلى 3.5% وتراجع توقعات عام 2019 من 2.8% إلى 1.1% بسبب الظروف المالية المتدهورة.