معارض تركي: أردوغان نفذ انقلابا ممنهجا على الديمقراطية
أوزتراق أكد أن من كتبوا مبررات إلغاء انتخابات إسطنبول هم أنفسهم من حرضوا على ارتكاب عملية الانقلاب على صناديق الانتخابات
استنكر فائق أوزتراق نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، السبت، قرار إلغاء انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي إن اللجنة العليا للانتخابات والقصر الرئاسي تعاونا معاً ونفذا انقلاباً ممنهجاً على الديمقراطية وضد صناديق الانتخابات.
جاء ذلك في بيان أصدره المعارض البارز، ضمن سلسلة ردود الأفعال التي تتوالى على القرار المثير للجدل الذي أصدرته اللجنة العليا، الإثنين الماضي، لإلغاء الانتخابات المحلية بإسطنبول على منصب رئيس البلدية، استجابة لطعون حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأوضح أوزتراق أن "من كتبوا مبررات إلغاء انتخابات إسطنبول (في إشارة للنظام الحاكم) هم أنفسهم من حرضوا (أعضاء اللجنة العليا للانتخابات) على ارتكاب عملية الانقلاب على صناديق الانتخابات".
وتابع قائلا "اللجنة العليا للانتخابات ألغت نتائج انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول بتحريض من النظام الحاكم، بعد أن تعاونا معاً لتنفيذ هذا المخطط".
وأضاف "ومن ثم فإن اللجنة العليا للانتخابات بقرارها هذا ألقت بالقانون في سلة المهملات"، موضحاً أن "الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية (رجب طيب أردوغان) دأب على الاستهزاء بعقول الأتراك، ويسعى لتسفيه الإرادة الوطنية التي أسفرت عنها صناديق الاقتراع".
وشدد على أن "موقف حزب الشعب الجمهوري مؤيد للديمقراطية، وما تسفر عنه صناديق الاقتراع من نتائج"، مجدداً انتقاده تصرفات الحزب الحاكم، وازدواجية معاييره بخصوص الديمقراطية.
ووجه تساؤلاً بخصوص انزعاج أردوغان من سعي أكرم إمام أوغلو الفائز بمنصب رئيس بلدية إسطنبول لمراجعة البيانات المتعلقة ببلدية إسطنبول، وقال في هذا الصدد "ما سبب انزعاج الشخص المتكبر بالقصر الرئاسي (في إشارة إلى أردوغان) من طلب إمام أوغلو مراجعة بيانات بلدية إسطنبول الكبرى؟!".
واستطرد في سؤاله قائلا "فماذا يوجد في هذه البيانات؟"، مشدداً على أن "الشعب التركي في جولة الإعادة المقررة يوم 23 يونيو/حزيران المقبل هو من سيمنح إمام أوغلو وثيقة تنصيبه رئيساً للبلدية مجدداً، بعد أن اغتصبت منه بموجب قرار العليا للانتخابات".
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg جزيرة ام اند امز