رئيس الأركان التركي: سنطارد تنظيم كولن حتى "آخر خائن"
السلطات التركية تواصل مطاردة تنظيم "خدمة" التابع لكولن بطرد أتباعه أو المشتبه بتعاطفهم معه من كل مؤسسات الدولة.
صرح رئيس هيئة الأركان التركي خلوصي آكار بأن مكافحة تنظيم كولن المسمى بحركة "الخدمة"، الذي تتهمه السلطات بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة، ستستمر حتى تطهير الجيش من آخر "خائن".
- شقيق فتح الله جولن يواجه خطر الموت في سجون تركيا
- تفاقم البطالة يضع تركيا بالمركز الـ18 بين دول "العشرين"
جاء ذلك في رسالة بمناسبة إحياء ذكرى محاولة انقلاب 15 يوليو /تموز التي حدثت العام الماضي على حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشار رئيس هيئة الأركان التركي إلى قيام أنصار تنظيم فتح الله كولن المتغلغلين في الجيش بمحاولة انقلاب "غير مسبوقة" في تاريخ البلاد قبل عام، واصفا إياهم بالخونة.
وأشاد آكار بجهود من وصفهم بالعساكر الشرفاء والشرطة والشعب التي بُذلت من أجل إفشال المخطط الانقلابي من خلال تلاحمهم وحفاظهم على مصلحة البلاد.
وسرحت السلطات التركية عشية الذكرى الأولي لمحاولة انقلاب 15 يوليو 7348 شخصاً من بينهم 2303 شرطيين خلال حملة جديدة في إطار القضاء على تنظيم فتح الله كولن.
وفي وقت سابق، صرح وزير العدل التركي بكير بوزداج بأن السلطات ألقت القبض على 50 ألفا و510 أشخاص في إطار التحقيقات الخاصة بتنظيم كولن.
وأقالت السلطات 138 ألفا و148 شخصا من عملهم في الشرطة والجيش ومؤسسات التعليم والوزارات وغيرها بتهمة الانتماء لتنظيم كولن خلال عام.
وكان رجب طيب أردوغان وفتح الله كولن رفيقين وحليفين حميمين في السابق، وساعدت حركة "خدمة" التابعة لكولن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان في الوصول إلى الحكم رغم تاريخه القصير عبر دعمها له بإمبراطوريتها الاقتصادية والإعلامية والثقافية المنتشرة داخل وخارج تركيا.
غير أن خلافا دب بين الجانبين حول النفوذ داخل تركيا؛ ما دفع أردوغان لاتهام كولن بأنه يشكل كيانا "موازيا" للدولة التركية، وهي التهمة التي نفتها حركة كولن التي اتهمت بدورها أردوغان بأنه يسعى لفرض الديكتاتورية على تركيا.
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4yNDIg
جزيرة ام اند امز