رئيس الجمعية الطبية التركية: "الصحة" تخفي بيانات كورونا
وزارة الصحة التركية تفحص عددا محدودا من المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا يوميا، وأن هذا العدد ينخفض يوما بعد آخر.
كشف رئيس الجمعية الطبية التركية (تي تي بي)، سنان أديامان، أن الحكومة التركية تتخذ تدابيرا لإخفاء البيانات الفعلية المتعلقة بتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وسط مخاوف من احتمال حدوث موجة ثانية من الإصابات في موسم الخريف.
وأضاف أن وزارة الصحة التركية تخفي البيانات المتعلقة بالوباء في البلاد، وتتركب الشعب يكافح الفيروس بنفسه، حسبما ذكر موقع "أحوال" التركي الناطق بالإنجليزية.
وأوضح أديامان في تصريحات نقلتها قناة "تي 24" التركية، أن وزارة الصحة التركية تفحص عددا محدودا من المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا يوميا، مشيرا إلى أن هذا العدد ينخفض يوما بعد آخر.
وتابع: "يدخل المريض (المستشفى)، والأشخاص المخالطون لهذا المريض معروفون، لكنهم لا يخضعون للفحص. ومع انخفاض عدد الاختبارات، ينخفض كذلك عدد المرضى الجدد".
وأشارت قناة "تي 24"، إلى تقارير تفيد بأن المستشفيات التركية تلقت تعليمات من وزارة الصحة التركية لإرسال المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة، والذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا إلى منازلهم للتعافي في عزلة ذاتية.
وذكر أديامان أن الجمعية الطبية التركية تلقت تعليمات مماثلة من وزارة الصحة التركية، مضيفا: "نعيد المرضى إلى منازلهم، لأنه لا يوجد مكان (في المستشفيات) في بعض المدن. الآن نرسلهم إلى المنزل لكنك لا تعرف ما إذا كانوا سيعودون منها".
وتضررت تركيا بشدة من الوباء، وارتفعت الإصابات والوفيات بشكل طفيف منذ تخفيف القيود، ابتداء من أوائل يونيو/حزيران الماضي، فيما حذر خبراء الصحة من تزايد انتشار (كوفيد-19) مع تخفيف تدابير مكافحة الفيروس.
وحذر عضو في المجلس العلمي لفيروس كورونا بوزارة الصحة التركية من احتمال حدوث موجة ثانية من الحالات في موسم الخريف.
وقال رئيس قسم الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة السريرية في مستشفى "بالكي" بجامعة تشوكوروفا، إن انتهاك إجراءات التباعد الاجتماعي، والاستخدام غير السليم للكمامات، إذا كان يجري استخدامها أصلا، كلها مؤشرات على أن أعداد الحالات ستزداد.
وسجلت تركيا نحو 233 ألفا و851 إصابة، وأكثر من 5 آلاف و747 وفاة بالفيروس، بينما تعافى 217 ألفا و497 شخصا حتى الثلاثاء.
ويكافح العالم الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الثلاثاء، إلى 697 ألفا و435، وبلوغ عدد المصابين نحو 18.46 مليون شخص، بينما تعافى نحو 11.7 مليون شخص.
aXA6IDMuMTQ1LjguMTM5IA== جزيرة ام اند امز