الليرة التركية تفشل في تعويض خسائرها
العملة التركية خسرت 20% من قيمتها منذ بداية السنة الجارية، بعد اتجاه المستثمرين إلى بيعها لمخاوف حول القدرة على احتواء التضخم.
فشلت الليرة التركية في تعويض ما خسرته الأيام القلية الماضية؛ إذ ارتفعت طفيفا، الإثنين، إلى 4.67 ليرة مقابل الدولار في الوقت الذي يقيم فيه المستثمرون آفاق السياسة النقدية بعد زيادة طارئة من البنك المركزي لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي بواقع 300 نقطة أساس.
وخسرت العملة التركية 20% من قيمتها منذ بداية السنة الجارية، بعد اتجاه المستثمرين إلى بيع الليرة في الفترة الأخيرة لمخاوف تتعلق بقدرة البنك المركزي على احتواء التضخم.
وسيعا لوقف وتيرة تدهور العملة المحلية، دعا الرئيس رجب طيب أردوغان الشعب التركي إلى تحويل مدخراتهم باليورو والدولار إلى الليرة التركية.
وجاء ذلك في وقت يشعر الأتراك بالقلق على الاقتصاد مع تراجع سعر الليرة التركية، على الرغم من محاولات الحكومة البائسة طمأنتهم، قبل شهر من انتخابات حاسمة يسعى فيها أردوغان للبقاء في الحكم ليزيد من تدميره البلاد.
كانت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيف الائتماني قد ذكرت أن المالية العامة لتركيا قد تتدهور سريعا إذا أخفقت السلطات في تخفيف الضغوط الحالية على الليرة، وتقليص تكاليف الاقتراض الحكومي.
ومنحت ستاندرد آند بورز بالفعل تركيا تصنيفا أقل من وكالات التصنيف الأخرى المنافسة مثل موديز وفيتش، عند BB- في أعقاب خفض للتصنيف هذا الشهر، لكن فرانك جيل كبير محلليها للتصنيفات السيادية قال لرويترز إن الوكالة قد تتحرك مجددا إذا استمر الهبوط الحالي للسوق.
ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 300 نقطة أساس الأربعاء، متخذا إجراء حاسما سعيا لدعم الليرة واستعادة ثقة المستثمرين التي هزتها تدخلات من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبلغ التضخم السنوي في تركيا 10.85% في أبريل/نيسان، وسجل مستويات مرتفعة عند 12.98 في الأشهر القليلة الماضية.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA==
جزيرة ام اند امز