الليرة التركية تتراجع بعد تأكيد أول إصابة بكورونا
الليرة تنهي جلسة التداول عند 6.2080 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى لها في أسبوع
واصلت الليرة التركية، الأربعاء، التراجع والتدهور، بعد الإعلان عن أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في تركيا، لتبرهن من جديد علي فشل سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حل الأزمة الاقتصادية التي تسببت فيها سياساته.
وأنهت الليرة جلسة التداول منخفضة 0.8 % عند 6.2080 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى لها في أسبوع، ومقارنة مع مستوى إغلاقها في جلسة الثلاثاء البالغ 6.1575.
وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة صباح الأربعاء، إن مواطنا تركيا ظهرت عليه أعراض حمى شديدة وسعال، شخصت حالته على أنه يعاني من الإصابة بفيروس كورونا، ليصبح الحالة المؤكدة الأولى في البلاد. وأضاف الوزير أن تركيا مستعدة لمنع تفشي الفيروس.
والشهر الماضي، شهدت الليرة أسوأ فتراتها منذ سبتمبر/أيلول 2018، بتراجعها إلى متوسط 6.21 ليرة/دولار واحد على خلفية العدوان العسكري التركي على مناطق شمالي سوريا، وسط رفض عالمي للهجوم، ومقتل جنود أتراك في إدلب.
وقاد تراجع الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات المقدمة في السوق التركي، ودفع إلى صعود نسب التضخم لمستويات قياسية في الربع الأخير 2018 بلغت حينها 25%.
وأظهر تقرير رسمي ارتفاع معدلات التضخم مجددا في تركيا بالتزامن مع تفاقم أزمة تراجع قيمة العملة المحلية "الليرة"، وسط فشل حكومي في السيطرة عليه.
وزاد التضخم أكثر من 12% خلال فبراير/شباط الماضي، مرتفعا للشهر الثاني على التوالي، ليواصل الضغط على الأتراك الذين يعاني أغلبهم من صعود حاد في أسعار السلع والخدمات.
وقالت هيئة الإحصاء التركية، في بيان، إن ارتفاعا طرأ في المؤشر العام لمؤشر أسعار المستهلك خلال فبراير/شباط الماضي، بنسبة 0.35% على أساس شهري، وبنسبة 12.37% على أساس سنوي، وبنسبة 1.71%، مقارنة بديسمبر/كانون الأول 2019.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز