وثائق.. أردوغان يرقي ويحمي كولونيل بـ"القائمة الزرقاء"
أقدم الرئيس التركي على ترقية كولونيل في الجيش، أثارت الأجهزة الأمنية شبهات حوله لانضمام أحد أقاربه لجماعة موالية لتنظيم القاعدة.
وكشفت وثائق سرية، نشرها موقع "نورد مونيتور" الاستقصائي السويدي أن المعلومات الاستخبارية التي جمعتها المديرية العامة للأمن ونقلتها إلى هيئة الأركان العامة أشارت إلى أن ابن عم الكولونيل فداي أونساي، كان عضوا في الجماعة السلفية.
ويخضع كبار الضباط في القوات المسلحة التركية لعملية تدقيق صارمة كل عام، خاصة قبل اتخاذ قرارات الترقيات والتعيينات من قبل المجلس العسكري الأعلى، الذي يرأسه أردوغان.
وردت المعلومات حول ابن عم أونساي ضمن تقرير التقييم الاستخباراتي لعام 2015 الذي أعدته مديرية مخابرات الأركان العامة، والذي تضمن تقييما لـ 104 جنرالات و173 عقيدا.
وكان أونساي ضمن القائمة الزرقاء، التي تعني أن هناك شكوكا جدية حول سجله، كما كان أيضا أحد المتهمين ضمن عصابة إجرامية منظمة تعمل في ولاية إزمير بغرب تركيا.
وتم الكشف عن اسم أونساي في ملفات الأرشيف التي تحتفظ بها العصابة، التي كانت تستخدم النساء، بما في ذلك بعض الرعايا الأجانب، للحصول على وثائق سرية من ضباط الجيش التركي وموظفي الحكومة وكذلك ضباط حلف شمال الأطلسي المنتشرين في تركيا.
زعمت المعلومات التي تم الحصول عليها أن العقيد، وهو رجل متزوج، كان تربطة علاقة خارج إطار الزواج مع امرأة أجنبية عندما كان يعمل ملحقًا عسكريًا في البوسنة والهرسك. واستمرت هذه العلاقة بعد مغادرته البوسنة.
هناك مزاعم أخرى مدرجة في سجل خدمته مثل إجبار المعلمين الذين كانوا يخدمون في الخدمة العسكرية الإجبارية على تدريس الرياضيات والفيزياء لابنه في القاعدة العسكرية في انتهاك لقواعد السلوك العسكري. كما استخدم الجنود والسيارات لاصطحاب ابنته من المدرسة أثناء خدمته في شمال قبرص.
وعلى الرغم من المزاعم الخطيرة والمعلومات الاستخبارية الموثوقة التي أرسلتها المديرية العامة للأمن، قرر أردوغان إبقاءه في عمله خلال اجتماع المجلس العسكري الأعلى عام 2015، وتم تكليفه بالمسؤولية عن التخطيط للتدريبات العسكرية، حيث خطط لمناورة "إرجييس" 2017 العسكرية التي شاركت فيها دول عدة، والتي دُعيت قطر للانضمام إليها. كما زار قطر في سبتمبر/أيلول 2015 للتخطيط لإجراء تدريب عسكري تركي قطري مشترك.
وجرت ترقية أونساي إلى رتبة عميد ثم إلى رتبة فريق. وفي عام 2019، تم تعيينه أمينًا عامًا لهيئة الأركان العامة، وبعد عام تم تمديد مهمته لعام آخر بقرار اتخذه أردوغان.
أونساي هو واحد من العديد من الشخصيات التي تدور حولها الكثير من علامات الاستفهام التي تمت ترقيتها داخل الجيش، خاصة بعد قيام حكومة أردوغان بإقالة الآلاف من الضباط المؤهلين تأهيلا عاليا بما، في ذلك حوالي 80 في المائة من جميع الجنرالات والأميرالات من ثاني أكبر جيش في الناتو من حيث القوة البشرية. وتم وقف معظم الضباط الذين خدموا في مواقع الناتو في الماضي عن العمل وإبعادهم عن الجيش.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA== جزيرة ام اند امز