4 طائرات تركية تصل ليبيا.. أردوغان ينتهك حظر السلاح
تواصل أنقرة تحدي الإرادة الدولية التي تمنع تصدير السلاح إلى ليبيا، حيث وصلت ثلاث طائرات شحن عسكرية تركية، وأخرى في الطريق لقاعدة الوطية
وكشف تطبيق "فلايت رادار" المتخصص في تتبع حركة الطيران، السبت، عن وصول طائرتي شحن عسكريتين تركيتين قادمتين من قاعدة قونيا الجوية العسكرية في تركيا إلى الغرب في ليبيا.
وتبين من الرصد أن طائرة شحن عسكرية تركية من طراز "إيرباص إيه 400 إم - 180"، ترميز (REG: 16-0055) هبطت في قاعدة مصراتة الجوية، كما هبطت طائرة أخرى من نفس الطراز ترميز (REG: 17-0078) في طريقها إلى ليبيا.
وبحسب التطبيق، فإن طائرة ثالثة قادمة من قاعدة قونيا الجوية العسكرية في تركيا، من ذات الطراز، ترميز (REG:18-0093)، هبطت في قاعدة الوطية الجوية، فيما تتجه طائرة تركية رابعة إلى قاعدة الوطية، غرب ليبيا.
والخميس، هبطت 3 طائرات شحن عسكرية تركية، في قاعدة عقبة بن نافع الجوية بمنطقة الوطية غربي ليبيا، قادمة من أنقرة.
ومنذ انعقاد مؤتمر برلين الخاص بليبيا في يناير/كانون الثاني الماضي، وتصديق مجلس الأمن على مخرجاته، لم تنقطع الرحلات التركية المحملة بالسلاح والمرتزقة جوا وبحرا إلى الغرب الليبي، رغم مشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان في المؤتمر.
وتستمر تركيا في مساعيها لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الفرقاء الليبيين بجنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن طريق خرقها بنود الاتفاق التي ترتكز على عدم تدريب العناصر الليبية على يد الأتراك، بالإضافة لسحب المرتزقة والضباط الأتراك من القواعد الليبية.
والأسبوع الماضي، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إجمالي المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، بلغ 18 ألف سوري إضافة إلى 2500 تونسي.
وقتل المئات من المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا إلى ليبيا أثناء الاشتباكات مع الجيش الليبي في العاصمة طرابلس، كما فر المئات عبر الهجرة غير الشرعية إلى جنوب أوروبا
وطالب سياسيون ليبيون بإغلاق المجال الجوي الليبي أمام الطيران التركي الذي يصدر السلاح والمرتزقة في القواعد المسيطر عليها غربي البلاد.
وقال السياسيون إن قرارات مجلس الأمن الدولي عام 2011 التي تقضي بحماية المدنيين وإيقاف تدفق السلاح إلى ليبيا مازالت حبر على ورق بالمجلس وعلى صناع القرار في ليبيا المطالبة بتفعيلها.
وأكدوا في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية" على أن تركيا تتخوف من أن تجد نفسها خارج مكاسب هذه التسوية لذلك تدفع بنفاياتها الإرهابية للتخلص منها ولزعزعة الوضع في المنطقة.