معارض تركي: نظام أردوغان عاجز ونهايته مؤكدة في الانتخابات
زعيم حزب "السعادة" التركي المعارض "الحزب فقد تمامًا السيطرة على إدارة البلاد، وبات عاجزًا بشكل كامل عن حل المشاكل الاقتصاية بالبلاد".
قال معارض تركي، إن حزب العدالة والتنمية، الحاكم فقد السيطرة على إدارة البلاد، وأصبح عاجزًا عن حل أزمة واحدة، ونهايته ستكون عبر صناديق الانتخابات.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تمل قره ملا أوغلو، زعيم حزب "السعادة" التركي المعارض، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة.
ملا أوغلو شدد في تصريحاته على أن "الحزب فقد تمامًا السيطرة على إدارة البلاد، وبات عاجزًا بشكل كامل عن حل المشاكل الاقتصاية، إذ أنه يعاني من في حالة عجز وشلل كالعادة".
وتابع قائلا: "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر أكثر من ذلك. ومصير حزب العدالة والتنمية، غير القادر على حل أزمة واحدة، سيكون مثل مصير التحالف الذي دُفن في صناديق الاقتراع بعد الأزمة الاقتصادية عام 2001".
وأردف ملا أوغلو قائلا: "لقد كانت أزمة 2001 واحدة من أكبر الأزمات في تاريخ الجمهورية، لذا بعد هذه الأزمة، عجز شركاء الائتلاف (الحاكم الذي كان موجودًا آنذاك) عن تخطي نسبة الـ10% اللازمة لتجاوز العتبة الانتخابية".
- بـ"مليون رصاصة".. أردوغان يستعد لأحداث داخلية منتظرة
- إخوان السودان بأنقرة.. إيواء تركي بتمويل قطري لاستهداف الخرطوم
وتابع: "وحينها فاز حزب العدالة والتنمية على السلطة بعد حصوله على أغلبية أصوات الناخبين (وكان أول استحقاق انتخابي له)، وحاليًا سيكون مصير الحزب الحاكم الانكسار على صناديق الانتخابات".
وتعيش تركيا على وقع سلسلة من الأزمات في كافة المجالات، ولا سيما الاقتصادية منها، أسفرت عن تردي الأوضاع كافة، وازدياد معدلات الفقر والتضخم والبطالة.
كل هذه التطورات دفعت المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان في أول استحقاق انتخابي محتمل، لا سيما أن كافة استطلاعات الرأي تؤكد هذا التوجه، إذا تشير إلى تدني شعبية الحزب الحاكم بشكل غير مسبوق.
وأدى هذا التدهور إلى صدامات داخل الحزب الحاكم تمخض عنها تقديم العديد من أعضائه، بينهم قادة بارزون، استقالاتهم والاتجاه لتأسيس كيانات سياسية جديدة لمنافسة النظام.
ولعل أبرز من استقالوا عن الحزب، رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو الذي أسس حزب "المستقبل" المعارض، وكذلك علي باباجان نائب رئيس الوزراء الأسبق، الذي أسس حزبه المعارض تحت اسم "الديمقراطية والتقدم".
هذا إلى جانب الانشقاقات التي تتم بشكل يومي تقريبًا في صفوف الحزب، بعد أن أيقن المنشقون أن الحزب ليس لديه الجديد ليقدمه على الساحة السياسية بعد أن استنفذ جميع الفرص التي أتيحت له لانتشال البلاد من كبوتها لكنه فشل في ظل سياسات لا تلبي مطالب الشارع.