بـ"مليون رصاصة".. أردوغان يستعد لأحداث داخلية منتظرة
كاتب تركي يكشف عن طرح الأمن مناقصة لشراء عدد مليون رصاصة مطاطية، و103 آلاف و500 رذاذ غاز الفلفل و5 آلاف قنابل دخانية
كشف كاتب تركي، عن طرح المديرية العامة للأمن في البلاد مناقصة لشراء عدد مليون رصاصة مطاطية، و103 آلاف و500 رذاذ غاز الفلفل و5 آلاف قنابل دخانية.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها الكاتب الصحفي التركي، تشيدام توكَر، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، الأحد.
وأوضح الكاتب أن المناقصة نشرت بتاريخ 27 مايو/أيار الجاري، متسائلًا عن "سبب طلب كل هذه الأعداد من المستلزمات إلا إذا كان هناك أحداث ساخنة اجتماعية منتظرة".
وذكر الكاتب أن "المديرية العامة للأمن طلبت مشتريات مبالغا فيها، للشهر المقبل بداية من 15 يونيو/ حزيران المقبل".
وأردف قائلا "وعدد 44 ألف عصا هراوة قابلة للطي في 19 من الشهر نفسه، وعدد 250 ألف طلقة خرطوش، وعدد 10 آلاف دانة هاون ضبابي، وعدد مليون طلقة خرطوش خارقة للدروع، وعدد مليون طلقة مطاطية، وعدد 10 آلاف قنبلة يدوية للتظاهرات".
أثارت هذه المناقصة تساؤلات كثيرة لدى المعارضة عن السبب ورائها في مثل هذا التوقيت، لا سيما أن تركيا شهدت في مايو أحداثًا ساخنة اعتبرها البعض مساع من تحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية، الحاكم، والحركة القومية، المعارض؛ لإثارة الصراع بين شرائح كبيرة من المجتمع للاستفادة من حالة الفوضى.
ومن هذه الأحداث التي وقعت، اعتداء قوميين متطرفين على عدد من كنائس الأرمن في إسطنبول كما وجهوا تهديدا بالقتل لأرملة الصحفي أرمني الأصل هرانت دينك الذي اغتيل في 2007 على يد قومي متطرف أيضا.
وكذلك شهدت تركيا أحداثا استفزازية من قبيل نشر أغنية إيطالية من مكبرات الصوت في مسجد بمدينة إزمير (غرب)، وحرص نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، على الزعم بأن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة هو الذي يقف ورائها.
وعلى إثر هذه الحالة من الشحن والاستقطاب، شهدت تركيا خلال الآونة الأخيرة دعوات من محسوبين على نظام أردوغان بقتل قياديين بحزب الشعب الجمهوري المعارض، وذلك من خلال نشر تهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.