زعيم المعارضة التركية يدعو للتخلص من نظام أردوغان الرئاسي
كمال قليجدار أوغلو يؤكد أن "هذا النظام لم يأت بأي فائدة للبلاد، وخير مثال على ذلك الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها".
جدد زعيم المعارضة التركية، الأربعاء، كمال قليجدار أوغلو، انتقاداته للنظام الرئاسي في بلاده، مؤكدًا أنه لم يأت بفائدة على الإطلاق و"يجب التخلص منه".
- بلومبرج: أردوغان استغل "النظام الرئاسي" وانفرد بعزل محافظ المركزي
- ذكرى النظام الرئاسي الأولى.. وعود أردوغان الكاذبة أبرز ما جناه الأتراك
وأضاف رئيس حزب الشعب الجمهوري، في تصريحات صحفية، نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" التركية المعارضة، أنه "لا بد أن تتخلص تركيا من نظام الرجل الواحد (في إشارة لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان)".
وتابع قائلا: "هذا النظام لم يأت بأي فائدة لهذه البلاد، وخير مثال على ذلك الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها".
وأوضح أن "تركيا في ظل هذا النظام لم يعد لها أي اعتبار أو قيمة على مستوى العالم، ولما لا وجميع الصلاحيات والسلطات مجتمعة بيد شخص واحد (في إشارة لأردوغان)".
ولفت إلى أن "الأحزاب السياسية التركية، وكذلك كل من يريد استقرارًا لهذا البلد، مستاؤون للغاية من النظام الرئاسي الذي تدار به تركيا، لا سيما بعد أن ثبت فشله والجميع أدرك ذلك جيدًا".
وأتم أردوغان، عامه الأول في 24 يونيو/حزيران الماضي، رئيسا للبلاد، بعد تحويل نظام الحكم في الجمهورية التركية من برلماني إلى رئاسي عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت يوم 24 يونيو/حزيران 2018، في خطوة اعتبرها كثيرون انقلابا على القواعد التي رسمها مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك حينما أسس جمهوريته عام 1923.
وبهذه المناسبة سلطت العديد من وسائل الإعلام التركية، الضوء على ما تحقق وما لم يتحقق من الوعود التي قطعها أردوغان على نفسه، وأكد للناخبين الأتراك آنذاك أنه قادر على تحقيقها في ظل نظام رئاسي قوي، وهو بصدد مداعبة أحلامهم حينئذ؛ لاختياره رئيسا بصلاحيات وسلطات مطلقة، ما دفع البعض لوصف هذا النظام بـ"نظام الرجل الواحد" الذي يمسك في يديه بمقاليد كل شيء.
ولفتت العديد من الصحف إلى أن معظم الوعود التي قطعها أردوغان على نفسه، ومنى بها الأتراك لم تتحقق، ما أدى إلى تراجع تأييد الأتراك للنظام الرئاسي كنتيجة منطقية لفشل الرئيس في تحقيق تلك الوعود، وأبرزها القضاء على البطالة، وتقوية الاقتصاد ورفع الاستثمار، إضافة إلى تنامي الغضب من زيادة القمع.
مصر ترد بقوة على أكاذيب أردوغان.. رسالة احتجاج للأمم المتحدة
وأعاد الفوز الكبير الذي حققه مرشح المعارضة التركية لرئاسة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في اقتراع الإعادة الذي جرى يونيو/حزيران الماضي، وتمكنه من إلحاق هزيمة مدوية بمرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء الأسبق بن علي يلدريم، فتح النقاش حول النظام الرئاسي.
وفي يونيو/حزيران الماضي أيضًا وجَّه رئيس حزب الشعب الجمهوري، زعيم المعارضة التركية، قليجدار أوغلو، دعوة صريحة إلى الأحزاب السياسية في البلاد للعمل معاً من أجل إلغاء النظام الرئاسي والعودة إلى النظام البرلماني.
وقال قليجدار أوغلو مخاطبًا الأحزاب السياسية: "علينا العمل معًا لإلغاء نظام الرجل الواحد، الذي يكفل للرئيس رجب طيب أردوغان، الاستئثار بكافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، كي نؤسس نظامًا ديمقراطيًا قويًا".