زعيم المعارضة التركية لأردوغان: لماذا تخفي خسائرنا بليبيا؟
كمال قليجدار أوغلو يقول: لا أجد أي مبرر للتواجد التركي في ليبيا والانخراط في هذا الصراع.
جدد كمال قليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، الثلاثاء، انتقاده للتدخل في ليبيا، فضلا عن محاولة نظام الرئيس رجب طيب أردوغان إخفاء ما تتعرض له القوات التركية من خسائر.
وسأل قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، خلال كلمة ألقاها، الثلاثاء، أمام الكتلة النيابية لحزبه في البرلمان، موجها حديثه لأردوغان،: "لماذا الانخراط في صراع لا علاقة لنا به، ما الذي سيعود علينا؟".
تصريحات زعيم المعارضة التركية جاءت على خلفية إصرار نظام أردوغان على مواصلة دعم مليشيا فايز السراج في طرابلس، وإرساله مليشيات ومرتزقة من سوريا للانخراط في الأعمال القتالية هناك، وفق ما ذكرته صحيفة "يني جاغ" المعارضة.
وتابع كمال قليجدار أوغلو قائلا "إذن الكل يعرف أن لنا جنودًا هناك، ويعرف أن تركيا ترسل جناحا من الجيش السوري الحر أيضًا، لكن الأتراك بالداخل ربما لا يعرفون ذلك".
وجدد سؤاله قائلا" هل بهذه الممارسات يريد النظام ألا نعلم أي شيء عما يجري هناك؟ أليس الجيش الموجود هناك لكل الأتراك؟ لا أجد مبررًا في الأساس لتواجدنا في ليبيا".
وعن الهجمة الشرسة التي يشنها أردوغان ضد الصحفيين، تسائل لماذا اعتقال الصحفيين الذين يكشفون تلك حقائق التواجد التركي في ليبيا للأتراك؟!"
وأضاف:"لقد قامت سلطات القصر الأسبوع الماضي باعتقال 2 من الصحفيين، لكشف عن أمور دأب النظام على التستر عليها، لا أعلم لماذا ينزعج من كشف المستور؟!".
كما أعرب عن امتعاضه من الأوضاع التي وصلت إليها الصحافة في تركيا، مشيرًا إلى أن 90% من الصحف ووسائل الإعلام باتت موالية للنظام.
وواصل حديثه، قائلا "هذه الصحف تأخذ عناوينها وموضوعاتها من جهة واحدة (في إشارة لأردوغان)، ومن ثم فإن كل من يعارض هذا الكم الهائل من الصحف الموالية، يكون مصيره الحبس".
والثلاثاء الماضي، أعلن نظام أردوغان، إصراره على مواصلة تدخله في الشأن الليبي، من خلال دعم مليشيات فايز السراج.
وعقب اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، الذي انعقد برئاسه أردوغان، أصدرت الرئاسة التركية بيانًا أكدت فيه استمرارها في دعم مليشيات السراج من خلال "تقديم الخدمات الاستشارية العسكرية".
كما شدد البيان على مواصلة تركيا معاداتها للمجتمع الدولي، واستمرارها في عمليات التنقيب غير القانونية في شرق المتوسط.
وينخرط نظام أردوغان في دعم مليشيات السراج، ويواجه على خلفية ذلك انتقادات شديدة خلال الآونة الأخيرة من المعارضة جراء تكتمه الشديد على ما تتعرض له عناصره المنخرطة من هزائم هناك، وملاحقته الصحفيين ووسائل الإعلام التي تقوم بين الحين والأخر تسريب معلومات عن تلك الخسائر.