كاتب تركي: نظام أردوغان لن ينجو من الانهيار
بورصة لي قال إن "الأوضاع السيئة التي تشهدها تركيا بسبب سياسات أردوغان أدت إلى انخفاض نسبة المؤيدين له وللحزب".
قال كاتب تركي إن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم، لن ينجو من الانهيار، مؤكدا أنه "يتعرض لهزة قوية ستكون لها خسائر فادحة".
وأكد أورخان بورصه لي، الصحفي في جريدة "جمهورييت" التركية المعارضة، في مقال الأحد، أن "العدالة والتنمية يعيش حالة كبيرة من الانهيار، والكتاب الموالون للنظام الحاكم يدركون ذلك جيدًا".
وأشار بورصة لي إلى أن "الأوضاع السيئة التي تشهدها تركيا بسبب سياسات أردوغان، أدت إلى انخفاض نسبة المؤيدين له وللحزب".
وتابع قائلا: "لقد تسببوا في انهيار الاقتصاد التركي، ما أدى لارتفاع معدلات البطالة والتضخم، حتى باتت أوضاع الأسر مذرية للغاية، وجرّاء ذلك تمر تركيا من عنق زجاجة بشكل لم تشهده من قبل في تاريخها".
وأضاف الكاتب التركي أن نظام أردوغان جعل تركيا "دولة أشبه ما يكون بدولة تحارب منذ نحو 10 سنوات.. دولة منهكة في كل شيء، وتعيش صراعا داخليا وخارجيا، وتلاعب بثقافتها وشبابها وإمكانياتها العصرية حتى تراجعنا بشكل كبير، وبتنا في منأي عن التحضر والحداثة".
واستطرد قائلا "باتت تركيا في ظل حكمهم دولة تحارب دون توقف، دولة لا تعترف بالديمقراطية، ولا حقوق الإنسان"، مضيفًا "وسياساتهم بشأن سوريا ستؤدي حتما لنتائج ستكون سببًا في تفتيت ذلك البلد".
وأكد أن "أردوغان هو الشخص الوحيد المسؤول عن كافة ما تشهدها البلاد من تدن على كافة المستويات؛ ورغم ذلك يستثنيه الكتاب الموالون للنظام من ارتكاب الأخطاء، ويحملون المسؤولية لمن دونه، حتى بات الشخصية الوحيدة التي لا يقترب أحد منهم إليها بالنقد".
وتعيش تركيا بشكل عام على وقع عدد من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بسبب سياسات الحزب الحاكم بزعامة أردوغان الذي انفرد بحكم تركيا بعد تحويل البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي تصفه المعارضة بنظام الرجل الواحد.
وفي 8 يوليو/تموز الماضي قدم باباجان استقالته رسمياً من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
والإثنين الماضي، قررت اللجنة التنفيذية المركزية بالعدالة والتنمية، وبإجماع الآراء إرسال طلب للجنة الانضباط من أجل فصل الرباعي أحمد داود أوغلو، وأيهان سفر أوستون، نائب الحزب السابق عن مدينة سكاريا (غرب)، أحد مؤسسي الحزب، وسلجوق أوزداغ، النائب البرلماني السابق عن ولاية مانيسا (غرب)، الذي شغل لفترة نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية، وأحد الأسماء المقربة من داود أوغلو.