نفاق أردوغان.. يتملق بايدن ويتبرأ من ترامب
الرئيس أردوغان انقلب على حليفه القديم دونالد ترامب، الذي سيرحل عن الرئاسة الأمريكية الشهر المقبل، وبدأ يتملق الرئيس المنتخب جو بايدن".
كلمات بدأ بها كاتب تركي مقالا نشرته صحيفة "زمان" التركية المعارضة، بعد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة التي تضمنت رسائل عتاب لترامب، واحترام وتقدير للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، وصداقة وحب للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما".
وقال الكاتب عاكف باقي ساخراً من أن أردوغان "بدأ فجأة بتذكر الأيام الخوالي التي تعرف خلالها على بادين، والذي زار منزله خلال مرضه، والأوقات الجيدة التي قضاها مع أوباما، أحد أصدقائه الخمسة المهمين حول العالم".
وأضاف الكاتب أن خطاب أردوغان لم يتضمن مغازلة الرئيس الأمريكي المنتخب فقط، بل شمل أيضا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي وصفها بأنها تمتلك "فطرة سليمة".
وتابع باقي، أن أردوغان حتى وقت قريب كان يصف ترامب بأنه أحد أشجع قائدين بالعالم بجانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن حاليا الأمر مختلف، فسوف يرحل عن السلطة قريبا.
وتساءل الكاتب باستغراب: هل يمكن أن ينخدع بايدن بالكلمات، ولا يعي قناعة أنقرة الحقيقية تجاهه؟ هل نسي ميركل وماكرون اللغة التي استخدمها أردوغان ضدهم؟ هل ترك أردوغان شيئا من كلمات الإهانة والإساءة لم يذكرها بحقهم؟".
وفي وقت سابق، قال بايدن إنه سيدعم المعارضة لإسقاط الرئيس أردوغان، وأعادت وسائل الإعلام نشر تلك التصريحات قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الأمريكية التي كانت تأمل أنقرة في أن تحسم لصالح ترامب، بحسب الكاتب.
وأشار الكاتب التركي إلى أن الرئيس رجب أردوغان قال بعدما بات واضحا أن بايدن هو الرئيس الأمريكي القادم، إن بلاده ترغب في استخدام علاقات التحالف الطويلة، والوثيقة مع الولايات المتحدة بشكل أكثر فاعلية لحل جميع القضايا الإقليمية والعالمية.
وبعد فوز المرشح الديمقراطي ركزت تصريحات أردوغان في عدة مناسبات على الاستعداد لإجراء تعديلات اقتصادية وقانونية في تركيا، فيما يقول مراقبون إن ذلك خوف من العقوبات التي قد تقرها الإدارة الجديدة على بلاده.
مخاوف أردوغان من الإدارة الأمريكية الجديدة، دفعته إلى "تجديد" الدماء بسفارة أنقرة بواشنطن، وقال موقع "نورديك مونيتور" السويدي إن أردوغان عين حسن مراد مرجان سفيرا لدى واشنطن، في إطار حركة السفراء الجدد.
وكشف الموقع أن مرجان، وهو سفير أنقرة لدى طوكيو والنائب السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، إسلامي مفتون بنظام ملالي إيران.
وللسفير أيضا صلة وثيقة بـ"هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات" (IHH)، الذراع المسمومة التي يستخدمها أردوغان للتغلغل في دول العالم تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
شخصية قال الموقع إن تعيينها يختزل خطة أردوغان وعزمه مواصلة عمليات التأثير على الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة، سواء عبر الأفراد أو لوبيات الضغط.
ويعول أردوغان على استخدام مرجان وسيلة للضغط على إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، واستثمار شبكة العلاقات التي شكلها الرجل بالعاصمة الأمريكية خلال فترة إدارة باراك أوباما.
ورجحت ملاحظة سرية بشأن مرجان، تم العثور عليها بملف قضية خاص بتحقيق سرية بشأن الأنشطة السرية لفيلق القدس الإيراني في تركيا، أنه يتبنى أجندة إسلامية سرية، بينما يتظاهر بالعمل مع الحلفاء الغربيين، كما أنه شخصية موالية جدا لطهران.
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز