استعدادا لـ"بايدن".. أردوغان يعين مواليا لإيران سفيرا بواشنطن
مخاوف كبيرة تنتاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الإدارة الأمريكية الجديدة، دفعته إلى "تجديد" الدماء بسفارة أنقرة بواشنطن.
موقع "نورديك مونيتور" السويدي قال إن أردوغان عين حسن مراد مرجان، سفيرا لدى واشنطن، في إطار حركة السفراء الجدد.
وكشف الموقع أن مرجان، وهو سفير أنقرة لدى طوكيو والنائب السابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، إسلامي مفتون بنظام ملالي إيران.
وللسفير أيضا صلة وثيقة بـ"هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات" (IHH)، الذراع المسمومة الذي يستخدمه أردوغان للتغلغل في دول العالم تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
شخصية قال الموقع إن تعيينها يختزل خطة أردوغان وعزمه مواصلة عمليات التأثير على الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة، سواء عبر الأفراد أو لوبيات الضغط.
وحسن مرجان، أحد مؤسسي "العدالة والتنمية"، وقد انتخب برلمانيا عن الحزب عن مدينة أسكيشهير في الدورة التشريعية الثانية والعشرين.
وتولى رئاسة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان خلال الدورة التشريعية الثالثة والعشرين، ورئيس الوفد التركي لدى جمعية الأمن والدفاع لاتحاد غرب أوروبا والمجلس البرلماني التابع للمجلس الأوروبي.
ويتولى مرجان منصب سفير تركيا لدى طوكيو منذ ثلاث سنوات، وكان أحد الشخصيات المقربة سياسيا من الرئيس السابق عبدالله جول، قبل أن يكشف الموقع السياسي موالاته لإيران.
ويعول أردوغان على استخدام مرجان وسيلة للضغط على إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، واستثمار شبكة العلاقات التي شكلها الرجل بالعاصمة الأمريكية خلال فترة إدارة باراك أوباما.
ورجحت ملاحظة سرية بشأن مرجان، تم العثور عليها بملف قضية خاص بتحقيق سرية بشأن الأنشطة السرية لفيلق القدس الإيراني في تركيا، أنه يتبنى أجندة إسلامية سرية، بينما يتظاهر بالعمل مع الحلفاء الغربيين، كما أنه شخصية موالية جدا لطهران.
وبحسب المصدر نفسه، يعتبر مرجان من بين الشخصيات التركية التي تؤكد لإيران سرا أنه سيتم تحييد إجراءات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولن يسمح لهم بالعمل ضد طهران.
وأشار "نورديك مونيتور" إلى أنه يعد أيضا أحد المشرعين النافذين الذين قدموا غطاء سياسيًا لهيئة الإغاثة التركية، المنظمة الحكومية التابعة لأردوغان، وعلى صلة بتنظيم القاعدة، كما تقدم الدعم اللوجيستي، وأحيانا الأسلحة، إلى الجماعات المتطرفة حول العالم.
من جانبها، اعتبرت صحيفة "زمان" التركية -في نسختها العربية، أن اختيار مرجان وهو شخصية مقربة من الرئيس السابق عبدالله جول، الذي يختلف أسلوبه في التعامل عن سياسة أردوغان، يعتبر بمثابة رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب بأن أنقرة ستبتعد عن النهج التصادمي.
وأضافت الصحيفة، في تقرير بها منشور عبر موقعها الإلكتروني، أن تركيا اختارت أسماء سفرائها الجدد بعناية في عدد من الدول التي تجمعها بها نزاعات، مثل: فرنسا والمملكة العربية السعودية وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.