قمة السيسي - ماكرون.. رسالة تتصدى لأطماع أردوغان
أجندة تركية خبيثة تدس سم الإرهاب في مفاصل الشرق الأوسط والعالم، تطوقها جهود حثيثة لإجهاضها، في توجه دولي يرنو لاجتثاث الإرهاب ومنابعه.
جهود تبلورت من خلال زيارة أجراها، مؤخرا، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا، تخللتها قمة جمعته بنظيره إيمانويل ماكرون، في زيارة حملت دلالات استراتيجية بالنظر إلى سياقها وتوقيتها.
سياق يتسم مع متغيرات إقليمية ودولية عدة، وتوقيت لافت على وقع تصاعد الخطاب الأوروبي عامة، والفرنسي خاصة، حول الإسلام السياسي وضلوع دول إقليمية، بينها تركيا، في تأجيجه بأوروبا خدمةً لمصالحها.
رسالة لأردوغان
الدكتورة عقيلة الدبيشي، رئيسة المركز الفرنسي للأبحاث وتحليل السياسات الدولية، ترى أن تركيا تستغل قضية الرسوم المسيئة للنبي محمد لخدمة مصالحها الخاصة.
أجندة خبيثة تأتي في وقت تسعى فيه باريس إلى قطع أذرع الإرهاب التابعة لجماعة الإخوان المسيطرة على الحكم في إسطنبول.
وجاءت زيارة السيسي لباريس في ظل توقعات بانعكاسات إيجابية لها ليس فقط على مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، لكن أيضا على مستوى التنسيق والتعاون في الملف الليبي وشرق المتوسط لمواجهة أطماع أردوغان.
وفي حديث لـ"العين الإخبارية"، أكدت الدبيشي أن مصر وفرنسا تواجهان تحديات عديدة في إطار مواجهة الأجندات التركية الساعية إلى بث سمومها بالبلدين.
وأضافت: "كان لا بد من هذه الزيارة لتوجيه رسالة صريحة وواضحة لأردوغان، وهي أن الدول ما زالت تسعى إلى مواجهة ليس فقط إرهاب جماعة الإخوان، بل أيضاً أطماعه التي لا تنتهي".
واعتبرت عقيلة أن القاهرة وباريس تمثلان أكثر الدول تعرضاً لتفشي الإرهاب التركي الرامي إلى زعزعة أمن واستقرار البلدين، بهدف تحقيق مصالح خاصة.
والإثنين، أكد ماكرون أهمية التنسيق مع مصر لكلا البلدين وقضايا المنطقة، محذرا من تجاوزات تركيا.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، في حينه، مع نظيره المصري، إنه ناقش مع السيسي التعاون في مجال الدفاع وتحسين العلاقات الاستراتيجية، فضلا عن الملف الإيراني والتطورات في شرق المتوسط حيث الانتهاكات التركية الجارية في تلك المنطقة.
وشدد على أن بلاده لن تسمح بأي تجاوزات من قبل تركيا في المنطقة.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg جزيرة ام اند امز