معارض تركي لـ"أردوغان": شعبنا الفقير أولى بالمساعدة
انتقد معارض تركي إعلان نظام الرئيس رجب طيب أردوغان تقديمه مساعدات خارجية رغم الأوضاع الاقتصادية السيئة للأتراك.
وكان أردوغان قد أعلن في وقت سابق عن تقديم منحة نقدية بنحو 5 ملايين دولار إلى تونس، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وجاءت الانتقادات على لسان أنغين آلطاي، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الجمعة.
وقال آلطاي في تصريحاته "يتعهد الرئيس التركي أردوغان بإرسال 5 ملايين دولار إلى تونس، في حين أن المواطنين جائعون ويجلس 590 ألف شخص دون غاز في منازلهم".
وتابع قائلا "إنه لمن الغرابة بمكان أن يرسل أردوغان أموال دولة لدولة أخرى تحت غطاء المساعدات، من أجل أن يصبح بارزًا في الأمم المتحدة. حقًا لا يمكن تفسير ذلك بأي منطق!".
ويُذكر أن الحكومة التركية أعلنت الخميس، عن تقديم منحة نقدية بنحو 5 ملايين دولار أمريكي إلى تونس، لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
ووفقًا للقرار الذي نشرته الجريدة الرسمية التركية، تأتي المساعدات لتونس في صور نقدية وطبية، بموجب اتفاق بين الطرفين، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالعاصمة أنقرة.
والأحد الماضي، انتقد المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري، فائق أوزتراق، تصريحات أدلى بها أردوغان آنذاك، أعلن فيها إرسال حكومته المساعدات إلى نحو 156 دولة تعاني من تداعيات جائحة كورونا، على الرغم من الحالة الاقتصادية المتدنية التي يعيشها شعبه.
وقال أوزتراق تعليقًا على ذلك "بدلًا من دعم التجار والمزارعين والأسر ذات الدخل المحدود في تركيا، يتباهى أردوغان بإرسال المساعدات لـ156 دولة و9 منظمات دولية! حسنًا، كانت هناك فرصة في ميزانيتنا لدعم الدول الأخرى، ولكن لماذا لا توزع الحكومة 5 أقنعة طبية مجانًا على المواطنين؟! ولماذا تجمع التبرعات من الشعب؟!".
في اليوم نفسه سخر علي باباجان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، من التصريحات ذاتها قائلا لأردوغان "ألا تجد مكانًا للأموال الزائدة!".
وتركيا حليف رئيسي لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي يسيطر على البرلمان التونسي.
ويعيش الاقتصادي التركي واحدة من أسوأ مراحله بعد تدني سعر صرف الليرة أمام الولار وتفشي البطالة في البلاد.